تفاهم أمريكي أوروبي حول مسار السلام في السودان واتفاق على عدم فرض قيود خارجية
متابعات- تاق برس- جدد مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، مسعود بولس، دعم بلاده لخارطة الطريق التي طرحتها الرباعية الدولية لإنهاء الحرب في السودان، واصفاً إياها بأنها بارقة أمل حقيقية لإنهاء واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيداً في القارة.
وأكد بولس أن قرار وقف القتال واستعادة السلام يجب أن يكون نتاج إرادة سودانية خالصة، بينما يقتصر دور المجتمع الدولي على تقديم الدعم السياسي واللوجستي اللازم لتيسير العملية السلمية.
وأوضح بولس، في تصريحات أدلى بها عقب لقائه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في بروكسل، أن المباحثات تناولت ملفات إقليمية عدة، من بينها السودان وليبيا والمغرب ومنطقة البحيرات العظمى، إضافة إلى التعاون في قضايا الأمن والتنمية الاقتصادية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتفقا على مواصلة التنسيق المشترك لمعالجة الأوضاع السياسية والإنسانية في هذه الدول، بما في ذلك ملف الصحراء الغربية.
وأكد أن الجانبين يسعيان إلى حلول سلمية ومستدامة تعزز الاستقرار في شمال وشرق أفريقيا.
وفي ما يخص ليبيا، قال بولس إن اللقاء شدد على أهمية الحفاظ على وحدة البلاد ودعم جهود المصالحة الوطنية، إلى جانب متابعة تنفيذ اتفاقية السلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.
كما لفت إلى ضرورة تحييد الجماعات المسلحة مثل “القوات الديمقراطية لتحرير رواندا”، لما تمثله من خطر على الاستقرار الإقليمي.
وأضاف بولس أن هذه التحركات تأتي ضمن جولة دبلوماسية أمريكية مكثفة تهدف إلى تعزيز التنسيق مع الشركاء الأوروبيين وترسيخ الحضور الأمريكي في إفريقيا، في ظل التحولات السياسية والأمنية المتسارعة التي تشهدها القارة.
وفي ختام تصريحاته، أعلن بولس أن واشنطن وبروكسل تتشاركان الرؤية ذاتها لدعم مستقبل القارة الأفريقية عبر الاستثمار في مشاريع استراتيجية تشمل الطاقة والبنية التحتية وسلاسل توريد المعادن.
وأكد أن استقرار إفريقيا ونموها الاقتصادي يمثلان عنصراً أساسياً في الأمن العالمي والتنمية المستدامة.