الطاهر ساتي يكتب عن “شُلة المزرعة” و “مزرعة الشُلة”

“شُلة المزرعة” و “مزرعة الشُلة”

كتب- الطاهر ساتي

عادل إمام، في مسرحية الزعيم، ألقى خطاباً ثورياً عن مخاطر التوسعية والإمبريالية، ثم عرّفها قائلاً :
(التوسعية من التوسع والإمبريالية من الأمبرة)..

وزار زعيمنا إرتيريا، وعاد واصفاً زيارته بالتاريخية،
ولكن لم يشرح معناها..
فالتواصل الرسمي و الشعبي مع إرتيريا كان ولايزال (أخوياً)، وأقوى من أي عهد مضى، فما معنى التاريخية؟
أم أن التاريخية من التأرخ ..؟!

المهم.. لتقوية العلاقة بين أجهزة الدولتين، فمن يرافق الرؤساء في زيارتهم الخارجية دائماً ما يكون ممثلاً لقطاع بالدولة.. بالدولة قطاع سيادي، وآخر سياسي، وثالث اقتصادي، ورابع خدمي، ولكل قطاع أكثر من وزارة..

والأكرم لرئيس الوزراء أن يرافقه في جولاته الخارجية وزراء هذه القطاعات، ليلتقوا بنظرائهم و يتبادلوا المنافع وينقلوا التجارب ..

أما الحفيان و الجعيفري وغيره من الأصحاب، فليس هناك ما يمنع أن يؤانسوه بعد ساعات العمل ويرافقوه في زياراته الإجتماعية والسياحية ..!!

هذا ما لم يكن قدر السودان أن يتحول من (شُلة المزرعة) إلى ( مزرعة شُلة )..