تحليق فوق غيوم الحرب.. الخطوط الإثيوبية تعود إلى الأجواء السودانية

49

متابعات تاق برس-ادت اليوم الرحلات الجوية الإثيوبية إلى مطار بورتسودان الدولي بعد توقف استمر عدة أشهر، في مؤشر على تحسن الأوضاع الأمنية والاقتصادية في السودان، وسط ترحيب رسمي من شركة مطارات السودان المحدودة.

 

استئناف الرحلات

الرحلة التي انطلقت من أديس أبابا دشّنت جدولاً جديداً لتسيير رحلات يومية بمعدل سبع رحلات أسبوعياً.

 

وأكدت إدارة المطارات أن هذه العودة تمثل “بداية فعلية لإعادة النشاط الاقتصادي والتجاري إلى مطار بورتسودان الدولي” وتعكس تحسّن الأوضاع الأمنية وثقة السلطات في حماية المنشآت الحيوية.

 

أبعاد اقتصادية وسياسية

يرى محللون أن استئناف الرحلات يحمل أبعاداً متعددة:

 

اقتصادياً: تعيد الرحلات نشاط التبادل التجاري بين السودان وإثيوبيا، وتسهم في استعادة دور بورتسودان كمحطة محورية للربط بين الممرات البحرية والجوية في الإقليم.

 

أمنياً: استمرار الطيران المدني مؤشر على استقرار نسبي في شرق البلاد، ويعزز ثقة شركات الطيران والمستثمرين في المنطقة.

 

سياسياً: الخطوة تُعدّ إشارة إلى دفء متجدد في العلاقات السودانية–الإثيوبية، وتعاون متزايد في ملفات التجارة والمياه والأمن الحدودي، ما يعكس رغبة مشتركة في تعزيز الاستقرار الإقليمي.

 

 

التأثير الإقليمي

ويعتبر محللون أن عودة الخطوط الإثيوبية تحمل دلالات إقليمية واستراتيجية؛ فهي تعيد فتح قنوات التواصل المباشر بين الخرطوم وأديس أبابا، وقد تمهد لتعاون أوسع في مجالات الأمن والمياه والطاقة.

 

كما أنها تؤكد موقع السودان الاستراتيجي على البحر الأحمر، وتسلط الضوء على إمكانية تحقيق استقرار تدريجي بعد سنوات من التحديات الداخلية بسبب الحرب.

 

وأكدت إدارة مطارات السودان أن الرحلات اليومية ستعزز التواصل الإنساني والتجاري بين شعبي البلدين، في إطار جهود أوسع لتطوير البنية التحتية وربط المطارات السودانية بشبكات النقل الإقليمية والدولية، بما يدعم تعافي الاقتصاد الوطني.

whatsapp
أخبار ذات صلة