تحركات سعودية أمريكية لتحييد تشاد ودفعها إلى التخلي عن “الدعم السريع”.. هل تفلح المحاولة؟

132

الوكالات- متابعات تاق برس- انعقد اليوم الخميس لقاء رسمي جمع بين الرئيس التشادي الجنرال محمد إدريس ديبي، ونائب وزير الخارجية السعودي الدكتور وليد الخريجي، ومسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية، لمناقشة الأزمة السودانية وتعزيز جهود السلام والاستقرار في المنطقة.

 

ورجح مراقبون أن الاجتماع للضغط على تشاد للتخلي عن دعمها المستمر لقوات الدعم السريع، الذي يعد أحد أبرز عوامل استمرار النزاع في السودان.

 

وركزت المباحثات على الحد من التدخلات العسكرية والتأثيرات اللوجستية التي توفرها تشاد للقوات غير النظامية، بما في ذلك فتح المطارات والطرق لاستقبال الشحنات والطائرات القادمة من الإمارات، وتهيئة قواعد لوجستية وطبية لعلاج الجرحى واستقبال المرتزقة.

 

ويأتي اللقاء في ظل توتر مستمر بين الخرطوم ونجامينا، إذ تتهم الحكومة السودانية تشاد بتسهيل دعم الدعم السريع عبر أراضيها، بينما تنفي الحكومة التشادية هذه الاتهامات، مؤكدة أنها تعمل من أجل السلام في السودان. وتعتبر الخرطوم تشاد شريكًا رئيسيًا في استمرار العمليات العسكرية لقوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني.

 

كما استعرض الاجتماع آخر المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على التنسيق الدولي لوقف الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع، وتقليل تداعيات النزاع على المدنيين، والمساعدة في تثبيت الاستقرار في السودان.

 

ويمثل هذا اللقاء جزءًا من تحركات سعودية وأمريكية مستمرة لضمان موقف حيادي من تشاد تجاه النزاع السوداني، والضغط عليها لإيقاف الدعم المباشر لقوات الدعم السريع، تمهيدًا لتحقيق حلول سلمية تقلل من الأزمة الإنسانية وتضع حدًا لتصاعد العنف على الأرض.

whatsapp
أخبار ذات صلة