من دفار النزوح إلى جامعة أكسفورد.. هديل عبد السيد تكتب فصلاً جديداً في قصة الأمل السودانية

93

متابعات-  تاق برس- في قلب الفوضى التي خلّفتها الحرب، خرجت الشابة السودانية هديل عبد السيد من بين ركام النزوح تحمل قلبًا مثقلاً بالخوف، وعقلاً مشتعلاً بالإصرار. رحلة بدأت فوق “دفار البضاعة” بين ولايات السودان، وانتهت في أروقة جامعة أكسفورد العريقة، حيث نالت منحة كاملة لدراسة ماجستير الصحة العالمية.

 

 

من دفار النزوح إلى جامعة أكسفورد.. هديل عبد السيد تكتب فصلاً جديداً في قصة الأمل السودانية

من أكسفورد، بعثت هديل رسالتها لكل من يحارب للبقاء، ولكل طالبٍ سوداني ما زال يؤمن بأن الحلم ممكن رغم الرماد، قائلة من دفار النزوح لجامعة أكسفورد.. زي أي أسرة سودانية، طلعنا من بيتنا مقهورين ما عارفين ماشين على وين وما كان عندنا غير إيماننا بربنا، وقلوب خايفة متوكلة.

رحلات كتيرة بين ولايات السودان راكبة دفار البضاعة شايلة حلم صغير وجواي خوف كبير..

قامت الحرب وأنا شغالة في المستشفى واتحبست ما قدرت أرجع للأهلي، كنت بشتغل وبشوف الناس بتموت والرصاص قريب، والجرحى بالعشرات.
بحاول أساعد الناس وأنا نفسي محتاجة المساعدة.
الخوف.. التعب.. العزلة.. وفي النهاية تشخيص بالاكتئاب.

 

من دفار النزوح إلى جامعة أكسفورد.. هديل عبد السيد تكتب فصلاً جديداً في قصة الأمل السودانية

الدنيا بقت ضيقة شديد وكل خططي لبعد التخرج ضاعت قدامي..

كانت مرحلة صعبة لكن ربنا ما بنسی زول.. ربنا سخر لي صحبة حنينة، مدت لي يدها وقت كنت غارقة في اليأس..
حكت لي عن منحة في جامعة أكسفورد.. قلت ليها أكسفورد؟ كيف يعني؟!..

قدمت وأنا ما متأكدة، لكن مؤمنة..

وبعد كتابة وتجهيز ومعاينات.. جاني القبول..!

ماجستير الصحة العالمية – جامعة أكسفورد! ومعاها منحة تغطي كل المصاريف!..

ساعتها بكيت.. ما بس من الفرح، لكن من الشكر للطف ربنا ونعمته..

ذكرت نفسي بكل لحظة عشتها وبفكر في أقدار ربنا كيف وصلتني هنا لحاجة ما فكرت فيها ولا في أبعد أحلامي..

من أكسفورد ولكل الناس البتحارب عشان تعيش، والطلبة الحالمين رغم الظروف، ولكل دعوة وحلم في صمت..
سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا

حأكتب أكثر عن التجربة وأشارك طريقة التقديم قريباً..

whatsapp
أخبار ذات صلة