الفاشر تواجه موجة تطهير عرقي عنيف وتنسيقية لجان المقاومة تصدر بيانا حادا ومؤثرا

73

متابعات تاق برس- أعلنت تنسيقية لجان المقاومة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، استمرار مواجهاتها ضد عناصر الدعم السريع منذ مساء أمس وحتى اليوم، مؤكدة أن الهدف من العمليات هو حماية المدنيين ومنع الانتهاكات بحقهم.

 

وفي بيان رسمي، قالت التنسيقية: “لهذا قاتلنا هؤلاء الأوباش القتلة، حتى لا تمارس العبودية تجاه شعبنا. منذ أمس وحتى الآن، يتعرض الأبرياء الخارجيون من الفاشر لأبشع أنواع العنف والتطهير العرقي”. وأشارت إلى أن الصمت أو الحياد في مواجهة هذه الانتهاكات يُعد تواطؤًا مع المعتدين.

 

وأضاف البيان: “السكوت على الحق يؤكد التواطؤ. الصمت الذي يستخدم كستار لممارسات بشعة لا يمكن أن يسوغ القتل والتشريد. يجب أن نتذكر أن كل إنسان له حق في الحياة والوجود، وأن تضحيات الشهداء لا يمكن أن تُنسى أو تُخفى تحت ستار الاتفاقيات أو الوثائق”.

 

وأكدت التنسيقية على استمرار المقاومة:

“سنقاوم هؤلاء القتلة رغم التخاذل وضعف الإمكانيات، لأننا نعرف من هم، ونعرف الشر الذي يكمن بداخلهم. ندعو كل من تبقى له ضمير حيّ أن يرفع صوته ويناشد بحماية المدنيين الخارجين من الفاشر”.

 

وأشار البيان إلى أن الفاشر ستظل صامدة: “فشعبنا الذي خرج من المدينة ويتعرض لانتهاكات فظيعة، نحن الذين بقينا داخل المدينة، نحن من سيحمل راية الصمود والمقاومة، وسنظل هنا حتى آخر نفس يقاوم”.

 

وتطرقت التنسيقية إلى الخيانة والتخاذل: “إلى كل من يظن أن الصمت في حق انتهاكات المدنيين سيصنع السلام، وأولئك الذين تركوا الناس يواجهون مصيرهم، أنتم شركاء في هذا الظلم”.

 

كما تحدث البيان عن دور الجيش السوداني والقوات المشتركة: “نشهد وقد شهد التاريخ أن قواتنا المسلحة والمقاومون والقوات المشتركة هنا لم يرحموا أنفسهم في الدفاع عن الفاشر، دافعوا بكل ما لديهم، بذلوا أرواحهم وارتوت الأرض بدمائهم الطاهرة حتى كتبوا بصمودهم أسطورة لن تنسى”.

 

واختتمت التنسيقية بيانها بالتحية للشهداء والجرحى والمفقودين: “المجد والخلود لمن استُشهد دفاعًا عن الفاشر، العز والفخر لمن صمد رغم الألم، والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال، وعودة حميدة لكل مفقود غاب في سبيل الدفاع عن المدينة. عاشت المقاومة”.

whatsapp
أخبار ذات صلة