غوتيريش يحذر من تدخّل خارجي يطيل أمد الحرب في السودان ويطالب بوقف تدفّق الأسلحة وحماية المدنيين
متابعات- تاق برس- شدّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على أن التدخّل الخارجي في شؤون السودان يُعيق فرص الوصول إلى سلامٍ مستدام، محذّراً من أن استمرار تدفّق الأسلحة إلى أطراف النزاع يهدّد وحدة البلاد ويُفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة.
وقال غوتيريش، في تصريحات أدلى بها الاثنين على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في ماليزيا، إن المجتمع الدولي مطالب بوقف إمدادات السلاح والدعم العسكري إلى الأطراف المتحاربة، مؤكداً أنه “لا يوجد حلٌّ عسكريٌّ للنزاع في السودان، والحل الحقيقي يكمن في الحوار السياسي الشامل”.
وأضاف أن السودان يواجه حالياً “إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم”، مشيراً إلى أن استمرار القتال يهدّد بتقسيم فعلي للبلاد وانهيار مؤسسات الدولة.
ودعا إلى منح أولوية قصوى لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة تعمل بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي وشركائها الإقليميين لدعم عملية سياسية تُفضي إلى وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار واستئناف مفاوضات السلام.
كما حثّ جميع الدول على “الامتناع عن أي أفعال أو سياسات يمكن أن تؤجج النزاع أو تُطيل أمده”.
وختم جوتيريش حديثه بالتأكيد على أن “المطلوب اليوم هو التزام جماعي من المجتمع الدولي لدعم الشعب السوداني في استعادة السلام والسيادة وبناء مستقبلٍ موحّدٍ يقوم على العدالة والمساءلة”.
