الإمارات تعلق على أحداث الفاشر الأخيرة وتلمح إلى اتفاق مسبق ووقف إطلاق نار

69

متابعات- تاق برس- قال مستشار رئيس الإمارات أنور قرقاش إن خسارة الجيش السوداني لمدينة الفاشر بعد حصار طويل تمثل محطة تستوجب التعقّل والواقعية، وإدراك أن المسار السياسي هو الخيار الوحيد لإنهاء الحرب الأهلية.

 

وأكد في تغريدة على منصة إكس أن بيان الرباعية وخريطة الطريق يشكّلان الإطار المدعوم دولياً لاستعادة الاستقرار، والوضع الإنساني الحرج لا يحتمل المزيد من التصعيد.

 

ويعتبر هذا أول تعليق رسمي من دولة الإمارات على ما جرى في الفاشر من أحداث حصلت فيها مجازر كبيرة ضد المواطنين المدنيين الذين حاولوا الهروب من المدينة بعد سيطرة الدعم السريع عليها.

 

ويحمل تصريح مستشار الإمارات إشارات بأن هناك اتفاق جرى خلف الكواليس مع قيادة الجيش السوداني، بأن يتم الانسحاب من الفاشر تمهيدا للموافقة على وقف إطلاق النار في السودان بناء على بيان الرباعية الدولية التي سلمت الأطراف مقترحا لهدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر.

 

وكان مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس قال إن سيطرة الدعم السريع على الفاشر يجب ان تمثل دافعا للأطراف على الموافقة على وقف إطلاق النار وفقا للمقترح التي تسلمته، وحذر من أن السيطرة على الفاشر يهدد بتقسيم السودان وهو أمر لا تسمح به واشنطن التي ترى أن يظل السودان موحدًا دون تقسيم.

 

ولم تدين الإمارات الجرائم التي ارتكبت في الفاشر، على الرغم من تقارير المنظمات المحلية والدولية من بينها مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة التي قالت إنها تقارير مقلقة ومتعددة، تفيد بأن مليشيا الدعم السريع ترتكب فظائع، بما في ذلك الإعدامات الميدانية، بعد سيطرتها على أجزاء واسعة من مدينة الفاشر المحاصرة في شمال دارفور ومدينة بارة في شمال كردفان خلال الأيام الماضية.

 

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك: “في الفاشر، تشير التقارير الأولية إلى وضع شديد الخطورة منذ أن أعلنت قوات الدعم السريع أمس سيطرتها على الفرقة السادسة مشاة للجيش السوداني. خطر ارتكاب مزيد من الانتهاكات الواسعة النطاق ذات الدوافع الإثنية والفظائع في الفاشر يزداد يوماً بعد يوم.”

 

وأضاف: “يجب اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لحماية المدنيين في الفاشر وضمان مرور آمن لمن يسعون للوصول إلى مناطق أكثر أماناً.”

whatsapp
أخبار ذات صلة