مناوي يعترف في خطاب ساخن باخطاء واخفاقات تتحملها قيادة الدولة والقوة المشتركة في الفاشر ويحذر ويعلن التحرك
متابعات تاق برس- قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي في اول خطاب له بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر نعترف بأخطاء كبيرة وإخفاقات نتحمل مسؤوليتها في قيادة الدولة والقوة المشتركة.
وجه حاكم إقليم دارفور تحذيراً إلى الشعب السوداني، وخاصة أهل دارفور، بأن الفاشر ما كانت لتسقط لولا تسخير دول العدوان لكل الإمكانيات ولكن الآن المليشيا أصبحت هشة وتعتمد على عناصر خارجية، وقال إن المرحلة القادمة تتطلب الاستنفار من داخل وخارج الحدود، لإنهاء آلة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
ونوه مناوي إلى أن الفاشر شهدت ومعها القرى المحيطة، مجازر وإبادات وحشية ارتكبتها مليشيا الدعم السريع (الجنجويد). جماعات جلبت الرعب إلى الأزقة والبيوت، لا تفرق بين مقاتل وطفل أو شيخ أو امرأة، وأشار إلى أن المثير أن مليشيا الدعم السريع قد روجت لمجازرها القادمة قبل أكثر من أسبوع، محذرة مقاتليها من تصوير الأفعال الإجرامية، في محاولة لطمس الحقيقة ودفن الشهود مع الضحايا لكن الحقيقة لا تُدفن، فالأرض تشهد، ودم الأبرياء لا يصمت بل يصرخ ليُسمع كل من صمت على إزهاق الأرواح، وستمضي لعنة الجاني تتبعه إلى الأبد.
وأضاف “فالحقيقة لا تُمحى، والذاكرة لا تموت، لم تنكسر الفاشر، بل وقفت على رمادها شامخة، تصنع من الألم سيفاً، ومن الدمار عزيمة للانتصار القادم، أحياناً، ننحني أمام العواصف، لكن أمام الأحقاد لا ننكسر”.
وقال إنه لا يوجد حقد ووحشية ترتبط بالإنسانية أكثر من ذبح مواطن في الشوارع العامة، احتفاءً باستيلاء المليشيا على الفرقة السادسة في الفاشر.
وأضاف مناوي “لا تفرح المليشيا، فهذه ليست النهاية، بل بداية وطن يولد من جديد، من الفاشر، يبدأ الفجر، ويُكتب الأمل، من الفاشر، نبدأ من الصفر، لكن لن نعود للوراء، ولا حياة مع هؤلاء الأوباش، لسنا دعاة حرب، لكننا تعلمنا أن السلام لا يُمنح كهبة، بل يُصنع بالصمود وبالكرامة، مع القادمين الجدد، نرفع سلاماً بالكرامة، لا بالهوان وسلب الحقوق وتهجير السكان الأصليين.
وزاد “حملها أهلها على أكتافهم، كل السودانيين مصيرهم واحد، رجالاً ونساء، كتفاً بكتف، حين خذل العالم المدينة، معاً… لا ننحني.
وقال في خطاب وصف بالقوي امام الماساة في الفاشر ان رجال ونساء الفاشر لم يُقهروا، ففي ملامحهم تقرأ ملامح أبطال كرري، أولئك الذين قال عنهم المستعمر: “ما هزمناهم، بل قتلناهم وأبدناهم” واليوم، يعيد التاريخ المشهد ذاته؛ أبدتم المدينة بأطفالها وشيوخها وعجائزها، لكنكم – كما في الأمس – لم تهزموا أحداً.
وقال لأن من يقاتل من أجل الأرض والعرض والكرامة، لا يُهزم. وإن سقط جسده، تظل روحه واقفة، فنموت واقفين، ولا نهزم أبداً، إرادة لا تُكسر، كل جرح شهادة، وكل صرخة وعد بالنهوض من جديد، ما بننتهي… بنبتدي.
ووجه مناوي رسالة إلى العالم، قائلا: صمتكم لن يمحو الحقيقة، فالفاشر تنادي والحق لا يموت، لقد لحق صمتكم العار في صدر التاريخ، وسيبقى شاهداً على زمن تخلى فيه العالم عن إنسانيته، حين كانت الأرواح تُزهق والمدينة تُستباح. صمت العالم خوفاً من الممولين، الذين حولوا المال إلى وقود للإبادة، ودفعوا بأدواتهم الرخيصة من الأوباش، الذين لا يرقون لمقام البشر، هؤلاء ليسوا قادة ولا رجال دولة، بل أدوات خراب مأجورة. وكل من يُساعدهم أو يُبرر بقاءهم هو مجرم. سيصمت العالم، لكننا سنصدح بالحق.
وأقسم مناوي ان دماء الشهداء أن يعيد بناء ما تهدم، وأن ننهض من الرماد، وأن نصنع الحياة من الألم، ولا نطلب المستحيل، بل نطلب ما نستحقه من الكرامة والحياة.
ونوه إلى أن ما ذكره هي إشارات واضحة من أننا كسلطة في السودان سنبدأ نضالنا لتحرير كامل أرض السودان، باستنهاض روح الصمود لأهل الفاشر الذين قاتلوا بقواتهم المسلحة والمشتركة، وأكد على نقاط مهمة:
أولاً:
رغم الإمكانيات الهائلة التي وفرتها الدولة الراعية والممولة لهذه الحرب، إلا أننا نعترف بوجود أخطاء وإخفاقات يتحملها الجميع. يجب علينا إصلاح أي أخطاء بشكل صارم لحماية البلاد من الغزو.
ثانياً:
نحن كأهل دارفور جزء أصيل من السودان. لضمان وحدة السودان، يجب هزيمة الأداة التي تستغلها القوى الساعية للاحتلال، وهي الدعم السريع. هذه معركة وجودية لا تقف عند سقوط مدينة واحدة.
ثالثاً:
سنركز في المرحلة القادمة على موضوع النزوح واللجوء، والذي تسبب فيه الدعم السريع عمداً. يجب توثيق الجرائم للإدانة وضمان عدم الإفلات من العقاب، وكذلك العمل على استقطاب الدعم لتوفير الاحتياجات الضرورية للنازحين.
وقال حاكم دارفور ان سقوط الفاشر بسبب تسخير دول العدوان امكانياتها المادية واللوجستية والاستخباراتية
واكد ان دول العدوان استعانت باجهزة المخابرات في دول الاقليم لقطع كل اجهزة الاتصالات الحديث
وكشف عن انه قطعت الاتصالات في الفاشر مما ادى لقطع الاتصال بين قيادات العمليات العسكرية
وقال مناوي ان مليشيا الدعم السريع اصبحت هشة وقتل كل قياداتهت واستعانت بعناصر مرتزقة من دول الجوار والمسيرات الحديثة
واضاف مليشيا الدعم السريع تعمل على دق اسفين بين مكونات المعركة بين الجيش وحلفائه
وقال حاكم اقليم دارفور ان الاستنفار مازال قائم من اجل دحر العدوان.
