محمد حامد جمعة نوار يكتب عن خطأ مميت
خطأ مميت
كتب – محمد حامد جمعة نوار
الفاشر قد تكون الخطأ المميت والرصاصة القاتلة التي أطلقها الدعم على نفسه.. فعسكريا تحررت قوة شرسة من الجيش والمشتركة لا يمكن التقليل من ثقلها ووزنها وقدراتها وما تمتلكه وما خرجت به. ولها دوافع قوية للعودة بل وستكون مسنودة بقوة من المجتمعات المحلية بشمال دارفور.
خاصة بعد نهج التصفيات العرقية التي تمت وتتواصل.. وهذا السند المحلي داخل الإقليم لا أستبعد أن من تلك الناحية أن يمتد إلى نطاقات مجاورة لاعتبارات معلومة ستجعل من أحداث الفاشر نقطة تحول وربما تتأثر بذلك وضعية نظام الحكم حتى في تشاد إن لم يحسن التعامل مع هذا المستجد.
ولذا اعتقد ان العدو الآن عليه بحث فرص نجاته في دارفور نفسها دع عنك تهويشاته بتقدمه إلى ولايات اخرى. وسأفصل هذه النقطة في منشور منفصل
سياسيا مسحت دماء المدينة المستباحة كل مساحيق مزاعم الحياد لدى بعض القوى السياسية وأما ما يسمى بتأسيس فقد قضى عليها هذا الحدث وأكد أنهم محض موظفي علاقات عامة متعاقدين للعمل بنظام القطعة.
أما خارجيا فلست أعلم ما يتطلبه الأمر من دولة الإمارات العربية المتحدة لإعادة تموضعها في وجدان السودانيين. ولو أن بلدا معاديا لها أنفق ميزانيات الأرض لشيطنتها لما أنجز ما أنجزته عليها أحداث المدينة السودانية المكلومة وقبل هذا خسارة مضاعفة لصورتها حتى في المجتمع الدولي الذي كان يجاريها أو يصمت عنها.
خسر الدعامة الكثير لأجل بلوغ أرض السلطان وخسروا حينما بلغوها.. كل شيء..
