الأصم يتهم الإمارات باتخاذ محاربة الإسلاميين ذريعة لنهب ذهب السودان وموارده

71

متابعات تاق برس- تهم القيادي في تجمع المهنيين السودانيين، محمد ناجي الاصم، دولة الإمارات بالوقوف وراء تمويل وتسليح قوات الدعم السريع.

 

مشيرًا إلى أن التدخل الإماراتي في السودان ليس بدافع محاربة الإسلاميين كما تزعم أبوظبي، وإنما لتحقيق أهداف اقتصادية واستراتيجية توسعية.

 

وقال الأصم إن الإمارات تستخدم شعار “محاربة الإخوان المسلمين” لتبرير تدخلها في السودان، بينما الواقع يؤكد أن السودانيين الذين أسقطوا نظام المؤتمر الوطني عبر العمل السلمي لم يحتاجوا إلى دعم خارجي في ذلك الوقت، ولن يحتاجوا إليه الآن أو في المستقبل.

 

وأضاف أن الادعاء الإماراتي بهذا الشأن يفتقر إلى المصداقية، ويخفي خلفه رغبة في السيطرة على الموارد والثروات السودانية.

 

وأوضح الأصم أن الذهب هو المحرك الحقيقي للتدخل الإماراتي، إذ تسعى أبوظبي إلى ضمان تدفق الذهب الخام من السودان ودول إفريقيا التي تمزقها الحروب، لتصبح واحدة من أكبر مصدّري الذهب في العالم رغم أنها لا تمتلك مناجم داخل أراضيها.

 

وأشار إلى أن هذا السلوك يعكس رغبة الإمارات في التحكم في الموانئ والمنافذ البحرية وطرق التجارة استعدادًا لمرحلة ما بعد النفط.

 

 

وانتقد الأصم بشدة السياسات الخارجية لأبوظبي، مؤكدًا أن من يخطط لتلك التدخلات “يقوم بعمل سيّئ للغاية”، لأنها أفقدت الإمارات احترام الشعوب العربية والإفريقية، من فلسطين واليمن إلى السودان وليبيا والصومال، بعد أن شاهدت هذه الشعوب آثار تدخلاتها المدمرة.

 

وبيّن أن الإمارات تسعى لبناء مصالح اقتصادية طويلة الأمد مع الدول العربية والإفريقية، لكنها تتبع أساليب خاطئة تقوم على استغلال هشاشة الدول وتمويل النزاعات المسلحة بدلاً من دعم الاستقرار والتنمية.

 

وحمل الأصم الإمارات المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات الجسيمة والجرائم ضد المدنيين التي ترتكبها الدعم السريع منذ اندلاع الحرب، مؤكدًا أن تلك الجرائم ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية في دارفور وكردفان والجزيرة والخرطوم.

 

وختم الأصم قائلاً إن الزمن كفيل بكشف الحقائق كاملة، وإن اليوم الذي تُحاكم فيه الإمارات دولياً بسبب تمويلها للحروب في السودان وغيرها قادم لا محالة، كما حدث في مواجهة إسرائيل بسبب جرائمها في غزة.

whatsapp
أخبار ذات صلة