من هو أبو اللولو الذي قتل ألفي أسير وأعزل؟
متابعات تاق برس- مشاهد قتل المدنيين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور و تصويرهم خلال سيطرة مليشيا الدعم السريع التي استباحت المدينة فتح الباب حول شخصية القاتل الذي وثق بهاتفه انتهاكاته وقتله للمواطنين بعد الحديث معهم وسبهم، في مشهد هز الضمير الانساني، فمن هو القاتل أبو اللولو؟
فاتح عبدالله إدريس، الملقّب بـ(أبو لولو) يُعدّ من أبرز عناصر الدعم السريع وأكثرهم قربًا من الدائرة العائلية لآل دقلو وينتمي إلى قبيلة الماهرية التي تُسيطر على مفاصل الدعم السريع.
تاريخ القاتل مع المليشيا:
انضم أبو لولو إلى الدعم السريع في العام 2013 بعد أن تلقى تدريبًا عسكريًا في معسكر الجيلي، وحصل على رتبة رقيب بعد ترقية شقيقه الأكبر إلى رتبة ضابط. ساعدته صلته الأسرية المباشرة بـحميدتي على الصعود السريع داخل المنظومة، حيث أُلحق بالقوات الخاصة وشارك في عملية السيف الحازم، ثم أُرسل إلى اليمن عدة مرات ضمن أولى الدفعات المشاركة هناك.
عمل في مكتب الرياض:
بعد عودته إلى السودان، نُقل إلى مكتب الاستخبارات الذي كان يديره مضوي في منطقة الرياض، ما عزّز مكانته داخل الجهاز الأمني. ومع تصاعد التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، أصبح من أفراد الحراسة الخاصة لعبدالرحيم دقلو.
فاصيل مشاركته في عمليات الخرطوم:
شارك أبو لولو في عدة معارك داخل الخرطوم، أبرزها الهجوم على سلاح الإشارة ببحري، وهي العملية التي فقد فيها شقيقه الأكبر. لاحقًا، ذاع صيته بعد ظهوره في مقاطع مصوّرة تُوثّق تصفية أسرى، كان أولها في الجيلي، حيث ظهر وهو يشرف على تنفيذ الإعدامات الميدانية.
عقب تلك الحادثة، استدعاه عبدالرحيم دقلو وضمّه إلى مجموعة “أبو أنجلك”، وهي وحدة لا تشارك في القتال المباشر، وإنما تتولى مهام التصفية وجمع المعلومات من الأسرى بعد المعارك.
اصابة صديقه زادت من الثأر:
وخلال الهجوم الأخير على المدينة، أُصيب أبو أنجلك بجروح خطيرة ونُقل إلى نيالا، الأمر الذي دفع أبو لولو إلى تنفيذ حملة انتقامية قال إنها “ثأر لإصابة أبو أنجلك”، حيث وثّق بنفسه عمليات قتل جماعية ضد المدنيين، واعترف لاحقًا بقتل أكثر من ألفي شخص.
