بالفيديو.. مندوب السودان في الأمم المتحدة يكشف عن استخدام غاز مميت للاعصاب عبر طيران اجنبي في الفاشر ويتساءل في مجلس الامن .. اين مجلسكم ؟ لا تفاوض مع الدعم السريع والمجد للبندقية
متابعات تاق برس – كشف مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس أمام جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي عن السودان اليوم الخميس، عن طيران حربي أجنبي تدخل طوال الأسبوع الماضي داعما لعمليات الميلشيا “قوات الدعم السريع ” في الفاشر وأطلق غاز الأعصاب المحظور دوليا مما دعا إلى انسحاب الفرقة السادسة مشاة حماية لمن تبقى من المدنيين.
وقال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، إن مليشيات الدعم السريع «همجية وخارجة عن أسس الحضارة العصرية».
وقال في كلمة ان السودان سيقاومُ مشروعَ التفكيك الدولي ورعاتَه الإقليميين والدوليين، وسيعتمدُ على مجد البندقية لردّهم بحقِّ الدفاع عن النفس بموجبِ الميثاق، كما فعلت حركةُ الإمام المهدي في القرن التاسع عشر التي هزمت الاستعمار.
واضاف ” أودُّ أن أكونَ واضحاً: لن يكونَ هناك تفاوضٌ مع هذه الميليشيا الإرهابية، ما لم تضع السلاح وتوقفْ عدوانَها على الشعب السوداني، وأنَّ ذلك سيتم بإحاطة الدولة الراعية التي تُقوّي وتُناصر هذه الميليشيا.
وقال الحارث ” لا يمكنُ الحديث عن السلام، في ظلِّ الإبادةِ والقتلِ الجماعي. ولن يقبلَ الشعبُ السوداني الحوار مع من ارتكب بحقِّه أبشعَ جرائمِ الحرب والجرائمِ ضدّ الإنسانية والإبادةِ الجماعية، أو إشراكِه في الحكم كما تريدُ بعضُ الدولِ الغربية.
وأضاف “الشعبُ السوداني لن ينسى من تسبّبَ له في هذه الكوارث، ومن تجاهل معاناتَه وتشريدَه.
وزاد ” إنَّ السودانَ لا يطلبُ الشفقةَ، فاللهُ وحدَه هو الرؤوفُ الرحيم؛ بل يطالبُ باستعادةِ المعاييرِ الأخلاقية التي قامت عليها هذهِ المنظمةِ الدولية، ليقفَ مجلسُ الأمن موقفاً شجاعاً منسجماً مع مبادئِ ميثاقِ الأممِ المتحدة التي تُحرِّم العدوانَ الخارجي وتحمي الشعوبَ من الإبادةِ الجماعية
وأضاف «إدريس» في كلمة خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن حول الوضع في السودان أن «مدينة الفاشر باتت رمزًا جديدًا للمأساة الإنسانية التي تصنعها قوات الدعم السريع»، موضحًا أن «ما يجري في الفاشر استمرار لنمط ممنهج من التطهير العرقي».
وأوضح أنه تم قتل نحو 500 مريض في المستشفى السعودي في الفاشر، مؤكدًا أن قوات الدعم السريع ترتكب إبادة جماعية في السودان، وأن «مدنيي الفاشر إما أبيدوا فيها أو قتلوا خلال نزوحهم منها».
وذكر أن «قوات الدعم السريع امتداد طبيعي لميليشيا الجنجويد ولا شرعية لها»، مشيرًا إلى أنها تستمد قوتها من ذهب دارفور المنهوب، مضيفًا: «قوات الدعم السريع تستفيد من غياب أي دعم رادع».
وتابع «إدريس» أن «قوات الدعم السريع تستعين بمرتزقة من دول الجوار وأمريكا اللاتينية»، مشددًا على أن قوات الدعم السريع تستخدم تجويع المدنيين سلاحا.
ووجه حديثه للحضور قائلًا: «نتساءل أين مجلس الأمن من انتهاكات الدعم السريع؟»، متابعًا: «حكومة السودان تؤكد التزامها بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين».
وأشار إلى أن حكومة السودان تعاونت مع الأمم المتحدة في كل الهدن والقرارات، وأن ميليشيا الدعم السريع لا تؤمن بالسلام، على حد قوله.
إلى ذلك قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “دوروثي شيا” إن قوات الدعم السريع وحلفاءها “ارتكبوا إبادة جماعية”، مضيفة أن قتلهم الممنهج للرجال والفتيان، “حتى الرضع، واستهدافهم المتعمد للنساء والأطفال بالاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي الوحشي” له دوافع عرقية.
وقالت إن الولايات المتحدة تدين “هذه الفظائع البغيضة بعبارات لا لبس فيها”، وشددت على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها، بما في ذلك توقيع العقوبات.
وأضافت “شيا” أن الوقت قد حان لتحديث قائمة العقوبات المفروضة على السودان، مضيفة أنه يجب على مجلس الأمن استخدام جميع الأدوات المتاحة له لتيسير التوصل إلى السلام في البلاد.
ودعت الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف الأعمال العدائية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء البلاد وحماية المدنيين، وقالت: “لا يكفي أن تقدم قوات الدعم السريع التزامات إنسانية. يجب عليهم تنفيذها”.
وقالت “شيا” إن إنهاء الحروب “أولوية للرئيس ترامب”، وإن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالعمل مع شركائها وأصحاب المصلحة الآخرين لحل الأزمة.
 
			 
											