السودان يقدم حزمة استثمارات لتركيا بينها مصفاة حديثة للذهب
متابعات تاق برس- انقرة – كشفت وزارة المالية عن تقديم حزمة من الفرص الاستثمارية ذات الأولوية، للحكومة التركية وعلى رأسها إعادة تأهيل الكباري والطرق، وتطوير شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، ومشروعات إدارة النفايات والتحويل إلى طاقة، وإنشاء مناطق صناعية جديدة، بالإضافة إلى خطط إنشاء مصنع لإنتاج مكونات الطاقة الشمسية داخل السودان، ومصفاة حديثة للذهب بالشراكة مع الجانب التركي.
نظّمت سفارة جمهورية السودان في أنقرة لقاءً اقتصادياً مهماً جمع وزير الدولة بوزراة المالية والوفد المرافق له وقيادات اتحاد الغرف التجارية والصناعية والبورصات التركية، بحضور سفير السودان لدى أنقرة وعدد من المسؤولين الأتراك وممثلي القطاع الخاص وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها وزير الدولة بوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي المستشار محمد نور عبدالدائم إلى جمهورية تركيا، .
واكد مسؤولوا الغرفة التجارية التركية استعدادهم لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع السودان في المرحلة المقبلة.
كما قدّم ممثلو الاتحاد عرضاً مختصراً عن دور الاتحاد في تمثيل قطاعي التجارة والصناعة داخل تركيا وخارجها، وإسهاماته في الأطر الإقليمية والدولية ذات الصلة.
وأكد الوزير عمق الروابط التاريخية والإنسانية التي تجمع بين الشعبين السوداني والتركي، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت في السنوات الأخيرة نقلة نوعية، وأن السودان ينظر إلى تركيا بوصفها شريكاً استراتيجياً في مرحلة التعافي وإعادة الإعمار.
وقدّم الوزير تنويراً مفصلاً عن الأوضاع في السودان بعد الحرب، مبيّناً حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية، خاصة في العاصمة الخرطوم، ونزوح الملايين من المواطنين، وانتقال البلاد من مرحلة المساعدات الإنسانية إلى مرحلة إعادة الإعمار وتهيئة البيئة لعودة النازحين.
كما تطرّق الوزير إلى ملف العلاقات المصرفية مع تركيا، مشيداً باستئناف نشاط فرع بنك “زراعات” التركي في بورتسودان، داعياً إلى تعزيز التعاون المصرفي والتمويلي بما يسهّل حركة التجارة والاستثمار بين البلدين، وإلى النظر في إعادة هيكلة بعض المديونيات القائمة بما يتيح توجيه موارد أكبر نحو مشاريع التنمية والإعمار.
من جانبهم، أشاد مسؤولو اتحاد الغرف التركية بالتنوير الذي قدّمه وزير الدولة، وأكدوا أن السودان يُعد بلداً واعداً بما يمتلكه من موارد طبيعية وزراعية وبشرية، وبما يتيحه موقعه الجغرافي واتفاقياته التجارية، خاصة مع دول الكوميسا، من فرص كبيرة للصناعة التركية الراغبة في التوسع نحو إفريقيا.
وأبدى الاتحاد استعداده لتنظيم لقاءات قطاعية بين الوفد السوداني وشركات المقاولات والطاقة والصناعة في أنقرة، والعمل على تخصيص “يوم للسودان” في مقر الغرفة للتعريف بالمشروعات ذات الأولوية وجذب المستثمرين الأتراك.
واتفق الجانبان في ختام اللقاء على مواصلة التنسيق عبر سفارة السودان بأنقرة، وتبادل المعلومات وقوائم المشاريع، والتحضير لعقد منتدى اقتصادي استثماري سوداني – تركي خلال المرحلة القادمة، بما يسهم في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز دور القطاع الخاص في دعم جهود السودان نحو التعافي وإعادة الإعمار.
