كشف تفاصيل عملية استدراج قوات الدعم السريع.. معركة كسر العظم تدمير اكثر من 137 عربة قتالية وقلى بالآلاف

124

متابعات تاق برس- كشف  قائد قوات البراء بن مالك في كردفان علي صلاح الدين؛ عن تنفيذ القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها عمليات ناجحة كبدت فيها قوات الدعم السريع خسائر فادحة.

 

وقال “بحمد الله وتوفيقه، نجحت قواتنا في تنفيذ عملية استدراج محكمة ضد المليشيا في محاور كردفان، نتج عنها تدمير أكثر من 137 عربة قتالية للعدو حتى الآن وما تزال الخسائر البشرية قيد الحصر، المعارك مازالت مستمرة وقواتنا ثابتة”.

 

 

وقالت مصادر عسكرية في قوات درع السودان  ان ما جرى اليوم في أم سيالة ليس معركة عابرة، بل صدمة ميدانية هزّت ركائز التمرّد من الجذور.

 

واضافت المصادر “منذ اللحظة الأولى للاشتباك، ظهر شيء واحد واضح التشكيل التعبوى المتميز قوات درع السودان لم تأتِ لحفظ موقع… بل لتغيير قواعد اللعبة تكتيك تفكيك العتاد قبل مطاردة الأفراد جعل أرض أم سيالة تتحول إلى مصيدة صامتة تبتلع قدرات المليشيا قطعةً بعد أخرى.

واشار الى ان الهزيمة لم تكن في الأرقام… بل في الانهيار النفسي أكثر من 100 عربة قتالية تبخّرت من حسابات التمرد خلال ساعات تاتشرات، مصفحات، وآليات كانت تعتمد عليها المليشيا في حركتها السريعة أما الأفراد فالمشهد كان أقرب لـ تلاشي قوة لا قتال مجموعة ، سقوط يقارب 1000 قتيل في محور واحد، وانهيار ثلاثة متحركات كاملة في أرض صمّمت لتكون مجرد محور تشتيت فإذا بها تتحول إلى مقبرة تكتيكية.

 

وقال المليشيا لم تخسر عناصرها فحسب بل خسرت قدرتها على المناورة، هيبتها، وثقتها في قيادتها وما بعد اليوم لن يشبه ما قبله فالميدان الآن يقول بصوت أعلى من الرصاص من يقاتل بخطة يهزم من يقاتل بالصدفة
أم سيالة تكتب سطرًا جديدًا في معادلة الحرب
النصر ليس في الأرض… بل في القدرة على تجريد العدو من القوة قبل أن يرفع سلاحه.

 

وقال المحلل العسكري محمد مصطفى محمد صالح إن تحرك القوات المسلحة نحو مدينة بارا لم يكن اندفاعا عشوائيا بل كان تقدما استطلاعيا قتاليا محسوبا؛ لغاية منه جس نبض تموضع المليشيا واختبار جاهزيتها وسرعة استجابتها وتحليل نمط تحركها.

وأشار إلى أن هذا التكتيك هو ذات النهج الذي نفذ في كازقيل فكانت النتائج في صالح الجيش في الحالتين.
واضاف “اليوم نفذ الجيش عمليات معقدة ومتزامنة في بارا وام سيالة؛ حيث تم اغتنام كميات ضخمة من السلاح وتدمير آليات متقدمة والتوغل في قلب بارا قبل تنفيذ انسحاب تكتيكي محكم اربك المليشيا.

 

وأشار إلى أنه في المقابل تحركت قوات درع السودان في ام سيالة ونفذت اشتباكات عنيفة افقدت المليشيا القدرة على الحركة هناك فاضطرت لاستدعاء الفزع من الخارج انسحبت قوات الدرع بعد ان اكملت مهمتها وحققت هدفها.

وأضاف “السؤال الاستراتيجي هنا من اين ستفزع المليشيا قواتها في شمال كردفان بعد ان انهكت بارا و تفككت دفاعات ام سيالة واهلك وقتل( 1000) حتى الآن من مقاتليها.

 

ولفت إلى أن ما حدث اليوم لم يكن مجرد اشتباك كان عملية امتصاص لقدرات المليشيا وتحطيم لخططها في السيطرة على شمال كردفان الجيش يتحرك بثبات وبعقلية تحليلية لا تغريه المكاسب المؤقتة بل يبني لحسم دائم في المدى المتوسط لا يحرق اوراقه دفعة واحدة بل يسحب المليشيا الى حيث يفقدون توازنهم ثم يضرب حين لا يملكون رفاهية التراجع هذا هو فن الاستراتيجية في أقصى درجاته

whatsapp
أخبار ذات صلة