البرهان يكشف تفاصيل أسوأ ورقة قدمها مسعد بولس ويوجه رسائل ساخنة للوساطة ويهاجم الإمارات بقوةويحدد شروط وقف إطلاق النار ويحذر بشأن الجيش والاجهزة الأمنية

27

البرهان قال إن الورقة الأخيرة التي قدمتها الرباعية “تلغي وجود القوات المسلحة، وتحل الأجهزة الأمنية، وتبقي المليشيا في مكانها”، مؤكداً رفضها بالكامل. وأضاف أن المبعوث الأمريكي مسعد بولس “يتحدث معنا وكأنه يفرض شروطه، ويتهمنا بمنع الإغاثة واستخدام الأسلحة الكيميائية”، مشيراً إلى أن “هذه الورقة غير مقبولة وتصريحاته لا تعكس وساطة محايدة”. وهاجم الإمارات بقوة لأول مرة.

 

 

الخرطوم – متابعات تاق برس- كشف رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش السوداني الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، ان الورقة التي قدمتها الرباعية عبر مسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا تعتبر أسوأ ورقة يتم تقديمها باعتبار أنها تلغي وجود القوات المسلحة وتطالب بحل جميع الأجهزة الأمنية وتبقي المليشيا المتمردة في مناطقها.

 

 

وقال أن مبادرة الرباعية قدمت ثلاثة مقترحات، الأول لايستحق طرحه للناس أو إعلانه لأنه يتنافى مع مبادئ الدولة السودانية وتضحيات الشعب السوداني ويتعارض مع طموحاتنا كعسكريين، لذلك قمنا بتقديم خارطة طريق لهم وللأصدقاء والأشقاء تحمل رؤيتنا لحل الأزمة.

أن الوساطة إذا كانت ماضية في هذا المنحى فإننا سنعتبرها وساطة غير محايدة، وقال أن مبعوث الرئيس الأمريكي يتحدث وكأنه يريد أن يفرض علينا بعض الفروض وأضاف “نخشى أن يكون مسعد بولس عقبة في سبيل السلام الذي ينشده كل أهل السودان “، مبينا أنه يهدد ويقول إن الحكومة تعيق وصول القوافل الإنسانية وقامت باستخدام أسلحة كيميائية. وقال البرهان ” نحن نقول له أن ورقتك هذه غير مقبولة ”

 

مؤكدا على ضرورة تبني خارطة الطريق التي قدمتها حكومة السودان، وأضاف ” لا أحد في السودان يقبل بوجود هؤلاء المتمردين أو يكونوا جزءاً من أي حل في المستقبل”.

وأبان البرهان أن الأحاديث التي يطلقها مسعد بولس ما هي إلا صورة من أبواق صمود وتأسيس والمليشيا. فضلا عن أنه يتحدث بلسان الإمارات ويقرر في مستقبل العملية السياسية التي هي شأن سوداني خالص.

 

مبينا أن وقف إطلاق النار تصاحبه بعض الإجراءات ومنها انسحاب هذه المليشيا من كل منطقة دخلتها بعد إتفاقية جدة وهذا يعني إنسحابهم من زالنجي والجنينة والفاشر ونيالا ومن كل المدن التي دخلوها، ومن ثم تجميعهم في مناطق محددة. حتى يتسنى للسودانيين العودة لمناطقهم ومن ثم الدخول في حوار سوداني لتحديد مستقبل السودان.

 

 

وشكر الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية على مبادرته ومساعيه نحو تحقيق السلام في السودان مبينا أن حديثه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوضح الصورة الحقيقية لما يدور في السودان.

 

 

وقال إن السودانيين الذين إكتووا بنيران هذه الحرب ينظرون بعين الرضا والتقدير لجهود ولي العهد السعودي، مبينا أن هذه المبادرة فرصة لتجنيب بلادنا الدمار والتمزق وأضاف ” نحن نعول على هذه المبادرة ونعتبرها صوت الحق وصوت المنطقة باعتبار أن أمن البحر الأحمر يهم الجميع “.

 

وقال البرهان ” سنتعاطى مع هذه المبادرة بما يمكن من إنهاء الحرب بالطريقة المثالية الني تريح كل السودانيين.

 

مشيرا إلى كثير من المبادرات التي طرحت خلال الفترة الماضية ولكن معظمها تم رفضها لأنها تبقي على من اسماهم المتمردين ضمن المشهد، لذلك لم نقبلها في إشارة لقوات الدعم السريع.

 

وألتقى البرهان اليوم كبار ضباط القوات المسلحة برتبة لواء فما فوق، بحضور عضو مجلس السيادة – مساعد القائد العام الفريق أول الركن ياسر العطا، وعضو مجلس السيادة – مساعد القائد العام الفريق مهندس إبراهيم جابر، ورئيس هيئة الأركان ونوابه، ونائب مدير قوات الشرطة، ونائب مدير جهاز المخابرات العامة، وممثل القوات المشتركة.

whatsapp
أخبار ذات صلة