البرهان يكشف عن تلقي توضيحات من الإدارة الأميركية بعد جدل ورفض “ورقة مسعد بولس” للهدنة والسلام في السودان
متابعات تاق برس- كشف مجلس السيادة الانتقالي عن تلقي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قائد الجيش السوداني توضيحات من الادارة الاميركية وتاكيدات بأنه ليس هنالك ورقة أو وثيقة جديدة مطروحة من الجانب الأمريكي تتعلق بالسلام والهدنة والسلام في هذا التوقيت ، بعد رفض البرهان ورقة قدمها مستشار الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية مسعد بولس عن الهدنة وصفها البرهان بأسوأ ورقة لكونها تضمنت مطالبات بهيكلة الجيش السوداني والأجهزة الأمنية.
واشار البرهان حسب ما نقل بيان من مجلس السيادة تلقاه “تاق برس ” الى أن السودان تفهم التوضيحات من الجانب الأمريكي والتي مفادها أنه ليست هناك ورقة جديدة مطروحة من جانبهم تتعلق بالسلام والهدنة في السودان في هذا الوقت.
وقال مجلس السيادة في بيان ان رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان رحب بحديث نائب وزير خارجية النرويج، المبعوث النرويجي للسودان أندرياس كرافك، بأنه ليست هناك وثيقة أمريكية جديدة تم تقديمها للحكومة السودانية.
وامتدح جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، و الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي من أجل تحقيق السلام في السودان.
والتقى البرهان اليوم الخميس في بورتسودان، وزير الدولة بالخارجية النرويجية والمبعوث النرويجي للسودان أندرياس كرافك، بحضور وكيل الخارجية السفير معاوية عثمان خالد.
واوضح خالد في تصريح صحفي أن رئيس مجلس السيادة رحب بجهود النرويج كشريك فاعل في صناعة السلام في السودان منذ عقود مؤكدا حرص حكومة السودان على تحقيق سلام عادل ومستدام يحقق تطلعات الشعب السوداني ويحفظ حقوقه.
كما جدد ترحيبه بمواصلة الحكومة الامريكية لجهودها من أجل تحقيق السلام في السودان.
واشار الى أن السودان تفهم التوضيحات من الجانب الأمريكي والتي مفادها أنه ليست هناك ورقة جديدة مطروحة من جانبهم تتعلق بالسلام والهدنة في السودان في هذا الوقت.
أكد المبعوث النرويجي التزام بلاده بالعمل مع الشركاء من أجل سودان موحد ومزدهر .
وأكد مبعوث النرويج خلال لقاءاته مع المسؤولين السودانيين على ضرورة الدخول في عملية سياسية والاستجابة لهدنة إنسانية لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وأضاف “نريد أن نرى أن الحرب قد توقفت حتى تتوقف معاناة الشعب السوداني”.
وقال المبعوث النرويجي انه لاحظ حدة في النقاشات بسبب وجود وثيقتين يفترض أنهما قدمتا من الولايات المتحدة الأمريكية وهذا أمر مؤسف وغير مقصود.
وقال أنه تواصل مع مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والافريقية مسعد بولس لاستجلاء هذا الأمر.
وأوضح أن المقترح الوحيد بشأن الهدنة الإنسانية هو المقترح الذي تم الدفع به قبل عدة أسابيع، وأضاف أن الهدنة ستعقبها عملية سياسية شاملة نحو سودان موحد ومستقر.
وأوضح أن اتفاق الهدنة ليس مرادفا لاتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي. وقال إن الهدنة تهدف لوقف مؤقت للأعمال العدائية وهذا من شأنه الاسهام في إدخال العون الإنساني والمساعدات لمستحقيها .
وشدد على ضرورة السماح بوصول هذه المساعدات لكل أنحاء السودان مع الإبقاء على معبر أدري مفتوحاً.
