وزير الداخلية السوداني يقر بإطلاق النار والغاز في المظاهرات ويكشف تفاصيل الإحتجاجات

1٬084

الخرطوم “تاق برس” – قلل وزير الداخلية السوداني، أحمد بلال عثمان، من المظاهرات التي اندلعت في بلاده منذ التاسع عشر من ديسمبر 2018.

ووصفها بالصغيرة تقوم بها مجموعات تحرق اطارات في بعض الشوارع ويهرعون الى داخل الاحياء بالخرطوم حينما تتصدى لهم الشرطة.

واعترف وزير الداخلية في مقابلة مع التلفزيون “العربي”، بإطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع لفض المتظاهرين وتفريق المحتجين.

واوضح ان الشرطة تطلق النار حينما تهجم مجموعة مسلحة على مقار للشرطة وتحاول حرق تلك المقار والاعتداء على الشرطة.

وكشف وزير الداخلية عن الاعتداء على اكثر من 137 شرطي مصابين نتيجة إلتحامات مع المتظاهرين للدفاع عن النفس.

وقال ان الشرطة ستقدم متورطين ومندسين في وسط المتظاهرين يحملون اسلحة للعدالة.

واكد وقوع اصابات وسط المتظاهرين، ونفى وقوع اي وفاة حتى الان في ولاية الخرطوم التي يسكنها أكثر من 8 ملايين شخصًا بحسب وزير الداخلية.

ودافع وزير الداخلية عن تعامل قوات الشرطة مع المتظاهرين واطلاق الغاز المسيل للدموع على المحتجين.

وقال يجب عدم تعطيل مصالح الناس والاضرار بها والانزلاق بالبلاد الى الفوضى، وهذا واجب الشرطة ودورها الدستوري.

 واضاف الشرطة ليس لديها خراطيم مياه تستخدمها ضد المتظاهرين كما تفعل فرنسا وغيرها من الدول فقط الغاز المسيل للدموع عند محاولة المتظاهرين تخريب او سرقة او نهب او احراق ممتلكات المواطنين.

واعتبر الوزير السوداني تجمع المهنيين السودانيين جهة غير شرعية.

وقال لا توجد في السودان نقابة مهنيين مسجلة بهذا المعني ولا نعطيهم هذه الشرعية” واتهم تلك الجهات بانتحال صفة نقابة ومحاولة اكتساب الشرعية لتسليم مذكرة، ورفض القبول بذلك واعتبره مدعاة للفوضى.

وقال هنالك احزاب مسجلة ومعترف بها، حال تقدمت بمذكرة بشكل رسمي نحن نرحب بذلك في اسلوب حضاري وسلمي، وزاد ” دلني على دولة تقبل تسلم مذكرة من جهة غير شرعية”.

وكشف وزير الداخلية السوداني عن ثلاث فئات من القوى التي خرجت في المظاهرات التي تشهدها بلاده منذ التاسع عشر من ديسمبر المنصرم، هدفها كان اسقاط النظام بالانتفاضة والتحالف مع قوى متمردة تحمل السلاح وليس بالسبل الديمقراطية.

واتهم تلك القوى بانها استغلت التظاهرات مسرحاً لتنفيذ الهدف الذي تحالفوا من أجله وهو إسقاط النظام.

واضاف “هنالك فئة اخرى منفلتة وجدت في الفوضى مجال للنهب وحرقة ممتلكات المواطنين وهذا موثق.

واشار الى وجود فئة ثالثة في التظاهرات من المعارضة المسلحة بها مجموعة اندست وسط المتظاهرين يحملون “الملتوف” القنابل الحارقة، ضبطت السلطات عددا منهم وقوى اخرى تحمل اسلحة سيقدموا للمحاكمة.

واشار الى ان بلاده تتخوف من هذه الفئة لانها تحول المسرح في السودان كما في عدد من الدول المجاورة لمعارضة مسلحة وادخال العنف والتظاهرات في البلاد.

واشار الى ان القوى الحاملة للسلاح من هذه الفئات استقوت بالاجنبي، وكشف عن رصد خيوط واتصالات بين حملة السلاح وتلك الجهات، دون ان يفصل.

 واضاف لا نريد ان نذهب بعيدًا في الاستقواء بالاجنبي ولكن هذا الجانب خطير والسودان يعاني صراعات.

واشار الى ضبط فئات مدربة مندسة وسط المتظاهرين مستقوية بالاجنبي، واضاف “المسيس منها لديه امتدادات خارجية، واتهم الوزير السوداني دولاً – لم يسمها- بالسعي لزعزعة الامن والاستقرار في بلاده.

وبشأن المطالبات الدولية للسودان باجراء تحقيق دولي في قتلى التظاهرات، قال ان بلاده شكلت لجنة لتقصي الحقائق من وزارتي العدل والداخلية، ولجنة اخرى للتحقيقات من النائب العام والجهات العدلية، واضاف” نحن نقوم بالتحقيق بدون تدخل دولي من الخارج “.

واكد سقوط 19 قتيلاً، اثنين منهم اعتدوا على تاجر تصدى لهم بمسدس وقتلهم، والبقية سقطوا في التظاهرات.

واشار الى ان جهات خارجية تتحدث عن وقوع اكثر من 20 قتيلاً وبعض المعارضين قفذوا الى 141″ قتيلاً.

واضاف بكل شفافية لدينا احصائية بالقتلى والمصابين باسمائهم، ولدينا جهات للتحقيق.  

واشار الوزير الى ان حكومة بلاده تعترف بمقتل 10 الاف في دارفور وان الجهات الخارجية تتحدث عن 300 الف ما ادى لكل المآلات في الاقليم.

واكد وزير الداخلية اسقرار الاحوال الامنية في بلاده وتحكم الحكومة في الاوضاع في البلاد، وقال تحدث اضطرابات هنا وهناك ولكن لا خوف على السودان.

ويشهد السودان تظاهرات دخلت اسبوعها الثاني، نددت بغلاء الاسعار وتردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية وازمات النقود والوقود والخبز، وتمددت الاحتجاجات للمطالبة باسقاط نظام الرئيس عمر البشير بعد 30 عاماً من الحكم.

whatsapp
أخبار ذات صلة