السودان يرد على إتهامات بالتآمر في”أعمال تخريبية” تركية بتمويل قطري ضد إريتريا
الخرطوم “تاق برس” -اتهمت الحكومة الإريترية، في بيان الأربعاء، تركيا وقطر بالسعي إلى تخريب وعرقلة مسار السلام مع إثيوبيا وفي منطقة القرن الإفريقي،بدعم وتمويل من قطر، واحاكة ومؤامرات جرت داخل الاراضي السودانية.
ورفض السودان اتهامات اريتريا بوجود مؤامرات تحاك ضدها من الاراضي السودانية.
واعربت زارة الخارجية عن دهشتها وإستغرابها للتصريح الصادر من وزارة الإعلام بدولة أرتريا والذى تحدث فيه عن ما سماه “المؤامرات التي تحاك ضد أرتريا من الأراضى السودانية”.
ووصفه بيان صادر عن الخارجية حصل عليه “تاق برس” التصريحات الاريترية بانها “محاولة لتعكير التطور الإيجابي” الذى شهده القرن الأفريقي عامة والعلاقات الأرترية الأثيوبية خاصة”.
وأشار بيان الخارجية الى ما نقله تصريح وزارة الاعلام الاريترية بان لقاء زعم انه تم بالخرطوم لما سماها رابطة علماء ارتريا.
واكدت وزارة الخارجية أنه لم يكن هناك أى إجتماع فى الخرطوم للمجموعة الأرترية التي ذكرها التصريح الصحفي أو أي مجموعة أرترية أخرى.
وذّكر بيان الخارجية السودانية بان الخرطوم ظلت تسعى منذ وقت طويل لتحقيق المصالحة الأثيوبية الأرترية، واضاف البيان :” السودان كان من أوائل الدول التي بادرت بتهنئة الحكومتين الأثيوبية والإرترية بإستعادة علاقاتهما. وزاد “كما ن جهود السودان في صنع السلام والوساطة في القرن الأفريقي والمنطقة كلها لا تحتاج لبيان وقد ظلت محل تقدير وإشادة المجتمع الدولي بأسره.
وذكرت وزارة الإعلام الإريترية، في بيان نشرته على موقعها الرسمي أن “أعمال التخريب المتقطعة التي قامت بها الحكومة التركية (تحت رعاية حزب العدالة والتنمية الحاكم) ضد إريتريا معروفة جيدا وتستحق التفصيل”.
وتابعت “يتم تنفيذ هذه الأعمال غير المجدية من خلال بدعم وتمويل من قطر..”.
وأوضحت الوزارة الإريترية “لقد تصاعدت حدة هذه الأعمال التخريبية خلال العام الماضي، بهدف عرقلة مسار السلام مع إثيوبيا بشكل خاص وفي منطقة القرن الأفريقي بشكل عام”.
وأشار البيان إلى أن “الحكومة التركية فتحت، بداية العام الجاري، مكتبا لرئيس رابطة “مسلمي إريتريا” الغامضة تحت مسمى “رابطة العلماء الإريتريين”.
وأضاف “التصريحات العلنية التحريضية التي صدرت ضد إريتريا وإثيوبيا في اجتماع لهذه الرابطة قبل بضعة أيام في الخرطوم كانت خارجة عن أي حدود وسياق”.
وفي يوليو الماضي، وقع رئيس الحكومة الإثيوبية، آبي أحمد علي، ورئيس إريتريا، أسياس أفورقي، “إعلان سلام”، أنهى رسميا عقدين من العداء بين الدولتين، بعد آخر مواجهة عسكرية عام 2000، خلفت نحو 100 ألف قتيل من الجانبين وآلاف الجرحى والأسرى والنازحين وأنفقت خلالها أكثر من 6 مليارات دولار.
وبعد الاتفاق التاريخي، تبادل زعيما البلدين الزيارات التي حظيت بحفاوة شعبية جارفة، كما جرى الاتفاق على خطوات شملت استئناف الرحلات الجوية وتطوير الموانئ.