تفاصيل يوم دموي للمؤتمر الشعبي بالخرطوم.. اصابات..اعتقالات واتهامات لجهات
الخرطوم “تاق برس” – افرجت السلطات في السودان، ليل السبت، عن 140 شخصاً من قيادات حزب المؤتمر الشعبي، بعد اعتقالهم لساعات داخل باحة سجن كوبر بالخرطوم بحري على خلفية هجوم من محتجين اعتدوا بالضرب بالحجارة على المشاركين في إجتماع لمجلس شورى المؤتمر الشعبي بصالة قرطبة بضاحية الصحافة.
وقال القيادي بالحزب عوض بابكر إن أبرز المعتقلين نواب الأمين العام للحزب الأمين عبدالرزاق، بشير آدم رحمة، والقيادي الشبابي ناجي عبدالله، وصديق الأحمر والسكرتير الخاص السابق للترابي، وأمين المال حالياً مصطفى مدني، وقال إن الإصابات تجاوزت الـ60 إصابة للعضوية الحضور أغلبها في الرأس وأخرى في اليد .
من جانبه إتهم القيادي بالحزب أبوبكر عبدالرازق أحزاب تنتمي لقيادة الحراك الثوري بالتحريض على الحزب، وقال رصدنا عربات (بكاسي ودفارات) تحمل متظاهرين هبطت بمقر الشورى وبدأت في الهجوم على المؤتمرين .
وأضاف: رصدنا سيارات تحمل لافتات أحزاب يسارية وأحزاب أخرى تنتمي للحراك الثوري كانت تأتي محملة بالمحتجين وتعبئتهم بأن في الداخل هم كتائب الظل التابعة للوطني، وهم من قتلوأ أبناءكم .
وتابع قائلاً: ثم قاموا بالهجوم علينا، وأكد أن القاعة تعرضت لهجوم ونهب، وحرقت سيارات، وطالب المجلس العسكري بالتدخل العاجل وحسم ما أسماه بالفوضى وتأمين البلاد من مزالق النهب والسلب .
وحطم المتظاهرون عشرات السيارات الخاصة بالمشاركين في الاجتماع.
وتدخلت قوات الدعم السريع لحماية أعضاء المؤتمر المجتمعين، إثر مناشدتهم لفك الحصار الذي فرضه المتظاهرون عليهم داخل القاعة، غير أن قوات الدعم السريع اعتقلت 145 من أعضاء المؤتمر، ونقلتهم إلى السجن المركزي في كوبر دون معرفة السبب
أعلنت قوى الحرية والتغيير السودانية، عن إدانتها ما وصفته بـ”عملية الاعتداء والتخريب”، الذي تعرض له قيادات حزب المؤتمر الشعبي المعارض أثناء عقدهم اجتماع لمجلس شورى الحزب السبت.
وقال إعلان الحرية والتغيير في بيان صحفي حصل “تاق برس” على نسخة منه ” انه تواردت الأنباء عن اعتداء وتخريب تم في اجتماع للمؤتمر الشعبي كان منعقدا، يوم السبت، بصالة قرطبة بالعاصمة الخرطوم، إننا في قوى إعلان الحرية والتغيير ندين هذا الاعتداء والتخريب، وندين أي اعتداء مهما كانت أسبابه، ونؤمن بالحق في التجمع والتعبير للجميع، فالوطن الذي يعمل ثوارنا البواسل للنهوض به لا مكان فيه للإقصاء أو لأخذ الحقوق بالعنف”.
وتابع البيان: “رموز المؤتمر الشعبي يتحملون وزرا كبيرا في ما حدث للبلاد في الثلاثين عاما الماضية، ولكن أي شكل من أشكال الاعتداء البدني أو اللفظي أو التخريب لن يؤسس لوطن يسع الجميع على قاعدة حكم القانون”.
وأضاف: “إننا ندعو كل صاحب مظلمة ضد النظام القديم وحلفائه، لأن يتخذ من الملاحقة القانونية والمحاسبة العادلة وسيلة للانصاف”، مشيرا: “القانون هو المشروع البديل والنبيل لمشروع الإنقاذ البائد، كبديل تعزم على تحقيقه ثورة ديسمبر المجيدة، التي لبست السلمية وشاحا ورفعت شعار (حرية.. سلام.. عدالة).
وأضاف: “هذا هو الشعار الذي يمثل مبادئ هذه الثورة، التي لن نحيد عنها. إننا نرفض كافة أشكال الانجرار للعنف والعنف المضاد، فثورتنا مدنية سلمية وهي قادرة على استرداد المنهوب من الحقوق بقوة القانون والمحاسبة العادلة وليس بالأيدي، فسواعدنا سندَّخرها للبناء ولتعمير ما خربته الإنقاذ ومن حالفها”.