توقيع الاتفاق السياسي بين العسكري وقوى التغيير وتأجيل الدستوري..دموع وزغاريد (بالصور)

502

الخرطوم “تاق برس” – توج المجلس العسكري وقوى اعلان الحرية والتغيير،صباح اليوم الاربعاء،جولات مارثونية من التفاوض بالتوقيع بالاحرف الاولى، على وثيقة الاتفاق السياسي لحكم الفترة الانقتالية في السودان المحددة بثلاث سنوات بحضور الوساطة الافريقية والاثيوبية.

وجرت مراسم التوقيع بفندق كورنثيا بالخرطوم بعد أكثر من 12 ساعة من التفاوض بدات ليل الثلاثاء، وانتهت صباح اليوم الاربعاء، بحضور الوسيط الافريقي بروفسير محمد الحسن ولد لبات، ومبعوث الرئيس الاثيوبي السفير محمود درير، وقيادات المجلس العسكري، حيث وقع نائب رئيس المجلس الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” على الاتفاق عن المجلس العسكري، فيما وقع عن قوى الحرية والتغيير احمد ربيع، وغابت عن حضور الاتفاق احزاب (الشيوعي والبعث).

وقال القيادي بحزب الامة القومي عضو وفد التفاوض ابراهيم الامين في مؤتمر صحفي عقب مراسم التوقيع انه من المتوقع التوقيع على وثيقة اخرى تتعلق بالاعلان الدستوري يوم الجمعة المقبلة.

وقال “تم فجر اليوم الاربعاء اكمال التفاوض حول الوثيقة الاولى الاتفاق السياسي والتوقيع عليها بالاحرف الاول ويمثل هذا جزاء مقدراً من الاتفاق، أما الوثيقة الثانية فهي الوثيقة الدستورية في الجلسة المقبلة سيتم التوقيع عليها يوم الجمعة الرابعة عصراً.

وقال محمد الحسن لبات الوسيط الافريقي في مؤتمر صحفي عقب التوقيع على الاتفاق: ان الحرية والتغيير والمجلس العسكري وقعا على اتفاق كبير جداً يشكل خطوة حاسمة في مسار التوافق الشامل ، ويفتح عهداً جديداً ويسهل التربة للخطوة الثانية دراسة وتنقيح والمصادقة على مرسوم دستوري للمرحلة الانتقالية”.

وتوجه بالشكر لوفدي التفاوض ورؤسائهم  وروح المسؤولية والاخلاص للوطن التي ابدياها، وقال انها مناسبة بالتوجه لاعضاء الوفدين لما ابدياه من ذكاء وفطنة ومسؤولية ودقة .

كما توجه لبات بالشكر للوساطة الوطنية، ورئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد، لمبادرته ودعمه للمسار الافريقي ومبعوثه محمود درير، ممثل الاتحاد الافريقي بالخرطوم.

واهاب ولد لبات بالصحفيين والاعلاميين بان يكونوا من يسقي زهور السلام والابتعاد كل البعد عن اي قول او فعل من شانه الا يقرب بين ابناء الشعب السوداني.على حد تعبيره.

اضاف” اتمنى ان يكون في الاتفاق قبس نور يضئ الطريق ليعود السلام والمحبة والديمقراطية والبناء تمشياً مع الاهداف المجيدة للشعب السوداني.

وضجت القاعة عقب التوقيع بالزغاريد والهتاف، وتبادلت الاطراف التحيا لمباركة الاتفاق، وزرف المبعوث الاثيوبي للمفاوضات السفير محمود درير الدموع اثناء كلمته.

وقال السفير درير في كلمته بالمؤتمر الصحفي، وهو يزرف الدموع ” كان لنا الشرف كوسيطين ان نكون شركاء في مرحلة حاسمة من التاريخ الحديث لهذا البلد العظيم السودان والشعب العريق الاصيل الذي يجب ان يخرج من بوتقة الفقر والحصار المفروض عليه وسجل الدول الداعمة للارهاب”

واضاف الشعب السوداني عظيم يستحق هذا اليوم التاريخي الذي تكاتف ابناءه من الكتلة الواحدة الموحدة، ولا اقول الفرقاء، وبجيشه العظيم الممثل في المجلس العسكري الانتقالي وابناءه الاشاوس في قوى  اعلان الحرية والتغيير، وزاد ” هنيئاً للسودان..هنيئاً لافريقيا”.

وقال ابراهيم الامين عضو وفد الحرية والتغيير في المؤتمر الصحفي ارواح الشهداء حاضرة بيننا ولا يمكن ان تنسى لان ذكراها تعني بداية مرحلة جديدة في السودان.

واضاف الشباب الذي قام بهذه الثورة شكل درجة عالية من المسؤولية، وتجاوزوا مرحلة القبلية والعنصرية والجهوية وسيتولى ادراة هذه البلاد.

وحيا المراة السودانية ووصفها بايقونة الثورة السودانية وتاج في راس كل سوداني في الداخل والخارج، وقال انها بعد الثورة اصبحت تمثل 3 ارباع المجتمع.

وقال الامين: بالاتفاق يستشرف السودان مرحلة جديدة وعلى الجميع ان يبتعدوا عن كل ما يفرق فالسودان لكل السودانيين”. واضاف نريد وطناً مستقراً ويشعر كل مواطن حر في بلده لان السودانيين عانوا من الانظمة الشمولية التي نهبت اموال الشعب واستعبدت وذلت السودانيين يجب ان يتمتع الجميع بحرية التنظيم وحرية التفكيروزاد الحرية لا تتجزأ الحرية لنا ولغيرنا”.

وقال نائب رئيس المجلس العسكريالفريق محمد حمدان حميدتي ، في كلمته بالمؤتمر الصحفي ان التوقيع على الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى اعلان الحرية والتغيير  لحظة تاريخية في حياة الامة السودانية ومسيرتها النضالية ويفتح عهداً جديداً وواعداً من الشراكة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وكل مكونات القوات النظامية مع طلائع وقادة الثورة السودانية المجيدة والشركاء في قوى الحرية والتغيير.

واشار الى ان الاتفاق ثمرة مجهود مضني ومتواصل انتظره الشعب السوداني حتى يستشرف افاق السلام والحرية والعدالة.

وحيا حميدتي شهداء ثورة ديسمبر المجيدة وامهات الشهداء والنساء والشباب السودانيين، وقال ان الشباب وقود الثورة الظافرة.

وحيا نائب رئيس المجلس العسكري الوساطة واثيوبيا والدول العربية الداعمة للاتفاق.

وبحسب الاتفاق سيتراس العسكريون مجلس السيادة لمدة 21 شهراً ابتداءً من تاريخ التوقيع.

وحضر مراسم التوقيع المتحدث الرسمي الفريق شمس الدين الكباشي وعضو المجلس ياسر العطا وعدد من القيادات العسكرية، وسط حضور اعلامي اقليمي ومحلي.

وعقب الاتفاق خرجت تظاهرات في عدد من الاحياء بالخرطوم احتفاءً بالاتفاق، بينما برزت تساؤلات عن تفاصيل الاتفاق وماهيته خاصة بعد التوقيع عليه بالاحرف الاولى، بعد ان برزت عدد من النقاط الخلافية حول صلاحيات المجلس السيادي وسلطات مجلس الوزراء، بجانب نقطة الخلاف الرئيسية حول الحصانات التي يمنحها الاتفاق لقادة المجلس العسكري من الملاحقة الجنائية عن كل جرم ارتكبوه طوال فترة الحكم الانتقالي.

توقيع الاتفاق السياسي بين العسكري وقوى التغيير وتأجيل الدستوري..دموع وزغاريد (بالصور)

توقيع الاتفاق السياسي بين العسكري وقوى التغيير وتأجيل الدستوري..دموع وزغاريد (بالصور)

توقيع الاتفاق السياسي بين العسكري وقوى التغيير وتأجيل الدستوري..دموع وزغاريد (بالصور)

توقيع الاتفاق السياسي بين العسكري وقوى التغيير وتأجيل الدستوري..دموع وزغاريد (بالصور)

توقيع الاتفاق السياسي بين العسكري وقوى التغيير وتأجيل الدستوري..دموع وزغاريد (بالصور)

توقيع الاتفاق السياسي بين العسكري وقوى التغيير وتأجيل الدستوري..دموع وزغاريد (بالصور)

توقيع الاتفاق السياسي بين العسكري وقوى التغيير وتأجيل الدستوري..دموع وزغاريد (بالصور)

whatsapp
أخبار ذات صلة