البرهان يكشف معلومات جديدة عن الفساد ومشاركة جهة بالحرية والتغيير في المحاولة الانقلابية
الخرطوم “تاق برس” – كشف رئيس المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان معلومات جديدة عن المحاولة الانقلابية الاخيرة والفساد الذي ضرب البلاد من قبل النظام السابق.
واشار البرهان في حوار مشترك مع قيادات صحفية بثته قنوات تلفزيونية محلية مساء اليوم الثلاثاء، ان المحاولة الانقلابية حقيقة وتم التخطيط لها قبل فض اعتصام القيادة العامة، في نهايات مايو الماضي.
وكشف عن مشاركة جهة سياسية ضمن إعلان قوى الحرية والتغيير في المحاولة الانقلابية، وأكد إحباط عدد من المحاولات السابقة.
وكشف رئيس المجلس العسكري عن بدء التحقيق الرسمي بالمحاولة الانقلابية غداً أو بعد غد.
وقال رئيس المجلس العسكري “ما لايعلمه الناس أن قادة الانقلاب يرفضون ما تم التوصل إلي من تفاوض ويرون أن الانقلابات لن تتوقف في ظل الشراكة مع المدنيين وهذه أرائهم، وأضاف “هذا ليس رأى القوات المسلحة وهي مُنحازة أصلاً لحماية المدنيين”،
وقال البرهان “تحصلنا على بيان مكتوب للمحاولة الانقلابية واذا تراجعوا أو لم يتراجعوا عن المحاولة لدينا أدلة وبيانات لتأجيلها لمدة أسبوع أو عشرة أيام حتى منتصف يوليو”.
واشار الى ان بين الاسماء المشاركة في المحاولة الانقلابية قيادات نافذة ومؤثرة في تيار سياسي معلوم وأنهم لم يكشفوا عن كل الأسماء.
ولفت الى ان تسريبات التحقيق مع رئيس الأركان السابق المُتهم بقيادة المحاولة الانقلابية هاشم عبد المطلب جاءت لانه لم تكن هناك توقعات أن يتم ذلك من رئيس الأركان وماهي علاقة الإسلاميين حتى يتصلوا به”.
واضاف “هنالك تنسيق واضح ولدينا الدلائل والشواهد أن هناك جهة سياسية واحدة تقف وراء الانقلاب”.
ونفى أن يكون الإعلان عن الانقلاب مقصود به تصفية القيادات الاسلامية في الجيش.
واكد أن تطهير القوات المسلحة من الإنتماءات السياسية لا يحتاج إلى ذريعة أو سبب.
وقال البرهان لن نقبل ان تكون القوات المسلحة ساحة للمعارك السياسية، واضاف ” أي ولاء لجهة ثانية يضعف ولاءها للوطن.
وأكد البرهان أن معظم أجهزة الدولة أصابها الفساد حتى وإن كان ذلك بصورة جزئية وقال “أي مرفق بالدولة وجدنا فيها فساد”.
وأشار رئيس المجلس العسكري إلى أن “كل مؤسسات الدولة متغلغلة فيها عناصر تابعة لتنظيم المؤتمر الوطني، واضاف لا يمكن تطهير المؤسسات من جميع منسوبي النظام السابق”.
ودعا البرهان لضروة أن تكون أحداث الأبيض التي راح ضحيتها اكثر من 7 قتلى و50 جريحاً، حافزًا للتوصل إلى اتفاق.
وأوضح أنهم في انتظار نتجة التحقيق من الجهات المعنية بولاية شمال كردفان، وسرد البرهان ما جرى من احداث في الابيض، وانها بدات باحتجاجات جامعية من احدى الجامعات رفضاً لعميد كلية وتمددت الى احتجاجات اوسع.
واكد البرهان ان جميع السلطات التفيذية ستكون في يد رئيس الوزراء، واستدرك : لكن تعيين الولاة الافضل ان يكون بالتشاور لأن الوالي سيكون رئيس اللجنة الأمنية في الولاية، واضاف ” ليس لدينا مانع ان يتم التعيين من رئيس الوزراء.
وقال ان الغلبة في مجلس السيادة ستكون للمدنيين والتصويت بغالبية الأعضاء.
وأكد البرهان أنه لاتوجد حصانة مُطلقة ولم يُطالبوا بهاوان المقترح جاء من لجنة فنية.
وامتدح رئيس المجلس العسكري صبر الشعب السوداني وتفهمه للاوضاع الراهنة بالبلاد.
وقال ان الشعب السوداني يستحق من الطرفين( المجلس العسكري والحرية والتغيير ) الترفع فوق الصغائر والجدل والاسراع بتكوين الحكومة المدنية الانتقالية.
واكد البرهان جاهزية المجلس العسكري للتفاوض والتوقيع على الاتفاق”.
ولفت الى ان التأخير في التوقيع على الاتفاق يسبب الكثير من المشاكل والأزمات”.
واعلن البرهان زهده والمجلس العسكري في الاستمرار في الحكم ، واضاف “المجلس العسكري ليس لديه أي رغبة في الاستمرار بالحكم،ولكن لا يستقيم الامر ان يقوم بتسليم السلطة لقوي غير منتخبة من الشعب، واشار الى ان الفترة الانتقالية هي فترة تاسيسية.
وقال رئيس المجلس العسكري الانتقالي ان ما يحدث الان من تقاطعات يعتبر دافع وحافز للمتفاوضين من الطرفين لتوقيع الاتفاق وتحقيق تطلعات الشعب.
واكد ان “الاتفاق السياسي سوف يؤسس الى الوثيقة الدستورية” ولا يمكن تخطيه حيث تم حسم كثير من النقاط
وحذر قائلاً “أي جهة تطالب بإعادة التفاوض على الاتفاق السياسي تريد إدخالنا في متاهات”.
وأكد البرهان: “يمكن إضافة محلق في الاتفاق السياسي كبند بشأن السلام.
واشار الى أنه لا يوجد تنافس بين القوات المسلحة والدعم السريع وهي جسم واحد، واكد ان قوات الدعم السريع تعمل بأوامر من القوات المسلحة.
واضاف قائلا “الجميع يعمل لهدف واحد ونسعي لتكوين منظومة امنية موحدة”.
وقطع بعدم امكانية تفكيك الجيش وقال لا توجد قوى تستطيعى تفكيك الجيش .
وحول الانسحاب من اليمن اوضح البرهان ان السودان لديه اتفاق بهذا الخصوص والاتفاق مازال قائماً، واضاف “ان ما تم باليمن من قبل القوات الاماراتية ياتي في اطار خطة اعادة انتشار القوات.
ودعا البرهان الى عدم التشكيك في الأجهزة العدلية ووصفها بالعريقة والمشهود بنزاهتها وكفاءاتها محلياً واقليمياً ودولياً.
واشار الي ان المجلس لم يتدخل اطلاقا في عمل النائب العام وفي تكوين لجنة التحقيق الخاصة باخلاء ساحة الاعتصام.
و وصف البرهان احداث الأبيض الأخيرة بأنها مؤسفة ، مبينا ان والي شمال كردفان ذكر ان جه دعت لمظاهرة معينة وهي نوع جديد من التظاهر يجافي المؤسسية تطالب باقالة المدير ثم انحرفت المسيرة عن مسارها التي تزامنت مع وجود ازمة للمواصلات حيث تم استغلال المظاهرة ومهاجمة السوق والبنوك.
واعترف البرهان بارتفاع في اسعار السلع واضاف ” هنالك استغلال بشع لحالة السيولة الامنية وعدم الرقابة للاسواق تسببت في ارتفاع الاسعارمن قبل بعض التجار.
وكشف البرهان عن الاطاحة باي شخص يحاول اعاقة وتعطيل الخدمات واستبداله باخر وهيكلة الخدمة وفقاً للقانون.