مسؤول أمريكي يضع روشتة للتعامل مع الحركات المسلحة
الخرطوم “تاق برس”- دعا المبعوث الأمريكي السابق للسودان، اسكوت غرايشون، إلى عقد مؤتمر جامع لمعالجة مشكلات النزاع في السودان، وإتاحة الفرصة لحاملي السلاح لإزالة الظلامات التي قادت إلى التمرد، وقال:”لا توجد حكومة مسؤولة في أي مكان في العالم تسمح للتمرد أن يتطاول أمده دون سقف”.
وأضاف غرايشون، في مقابلة مع وكالة أنباء السودان، الاثنين، أن الفرصة مواتية للحكومة الجديدة لتغيير المستقبل لأجل الأجيال القادمة وأن عليها أن لا تبدد مثل هذه الفرصة مطلقاً، وأن تعمل في محاربة الفساد وتضع مصلحة السودان وشعبه فوق أية مصلحة أخرى.
ودعا الحكومة إلى التفكير ملياً في محو التهميش وغياب المساواة، وأن تتحرك قدما لإقامة السودان الذي يسعى الجميع الى تحقيقه.
وأشار المسؤول الأمريكي حسب وكالة أنباء السودان، الإثنين، إلى أن مواطنين سودانيين في مناطق طرفية تعرضوا طوال أكثر من ثلاثة عقود للتهميش وأن لهم ظلامات يجب مناقشتها وتصحيحها في إطار مؤتمر جامع.
وقال غرايشون إنه “يتعين على المتمردين والميليشيات ان يتخذوا قرارا” لأنه وعقب فترة من الزمن، يجب أن يتم دمجهم في الجيش النظامي أوتسريحهم وإعادة تدريبهم، وقال: “لا يوجد بلد في العالم يسمح فيه للمتمردين أن يتحركوا كما يشاؤون ولا توجد دولة في العالم تتسامح فيه الحكومة مع الأشخاص الذين يرغبون في التمرد عليها.”
ونصح بمنح المتمردين فرصة عادلة، وأنه في حال استمروا مع ذلك في التمرد واختاروا أن يظلوا في خانة الأعداء عندها يجب أن يعاملوا كأعداء وأن يتحملوا عواقب قرارهم.
وأوضح غرايشون، أن حل القضية بيد الحكومة وتقع على عاتقها مسؤولية التعامل بحزم مع من يروعون البلاد لأنه لا يمكن للمواطن التمتع بالأمان الشخصي والحصول على الرخاء الاقتصادي في حالة عدم السلام.
وأشار إلى أن على السودانيين الإقرار بأن السودان ولثلاثة أجيال، كان مكانًا للتعصب، وغياب المساواة وكان هنالك تهميش، لذلك يقاتل الناس من أجل حياة أفضل ونحتاج إلى الاستماع إليهم؛ ولكن بمجرد أن يتم ذلك، لا يمكن أن تستمر وحدات المتمردين ولا يمكن للميليشيات أن تستمر ولا يمكن أن تستمر الاضطرابات؛ لأن السودان يحتاج إلى السلام”.