شهود يكشفون بالمستندات تسليم مبالغ ضخمة باليورو من البشير لمؤسسات خاصة وحكومية
الخرطوم “تاق برس” – استمعت محكمة مختصة بمحاكمة الرئيس المخلوع عمر البشير اليوم السبت لاثنين من شهود الدفاع احدهما محاسب بجامعة افريقيا العالمية والاخر مدير مكتب الرئيس المخلوع عمر البشير بالقيادة العامة للجيش حول مبالغ مالية ضخمة سلمها البشير لمؤسسات حكومية وخاصة.
وقدم الشهود في الجلسة الرابعة للمحاكمة مستندات و”ايصالات امانة” بالمبالغ التي قاموا بتسليمها لتلك الجهات.
وتجري محاكمة البشير في الدعوى الجنائية ضده وفقاً لتهم تحت طائلة المواد (5،9) من قانون التعامل بالنقد، لسنة 1981، والمادة (6) من قانون الثراء الحرام والمشبوه لسنة 1989، والمواد (2،7) من قانون الطوارئ رقم (3،6) لسنة 2019.
وقال الشاهد الاول في افادته للمحكمة التي حضرها محرر “تاق برس”، بمقر تدريب القضاة بالخرطوم، انه يعمل محاسب بجامعة افريقيا وتسلم دعم من رئاسة الجمهورية لدعم التعليم الالكتروني بالجامعة ومشاريع زراعية خاصة بالجامعة
واكد انه تسلم نحو 4 ملايين يورو من رئاسة الجمهورية، واشار الى ان المبالغ يتم تسلمها في الغالب عبر كمال عبيد المدير العام للجامعة ويودعها في حساب ببنك ام درمان الوطني وبنك الشمال
واستمعت المحكمة للواء ياسر بشير مدير مكتب الرئيس بالقيادة العامة، وقال ان الرئيس يسلمه اموالاً لتوزيعها على المؤسسات الحكومية والخاصة
واقر بانه سلم مستشفى عليا الطبي مبلغ 2 مليون و250 يورو والسلاح الطبي 2 مليون يورو والدعم السريع مبلغ 5 ملايين يورو و4 ملايين يورو لجامعة افريقيا
وطلب الاتهام استبعاد الشاهد مدير مكتب الرئيس لان افادته رسميةولكن المحكمة اكدت على انه لابد ان تسمع له.
وكشف عن تسليم التصنيع الحربي مبلغ 2 مليون يورو و2 مليون يورو لوزارة الدفاع لمطار سكر كنانة.
وقدم الشاهد اللواء ياسر بشير “ايصالات امانة” بكل المبالغ التي قام بتسليمها للجهات المستفيدة من الاموال وقال في رده على اسئلة الاتهام انه احتفظ بها لمثل هذا اليوم”
كما طلب الدفاع الاخذ في الاعتبار مادة في قانون الطوارئ كان قد الغاها رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان في وقت سابق.
وجرت المحكمة وسط اجراءات امنية مشددة برئاسة قاضي محكمة الاستئناف د. الصادق عبد الرحمن الفكي بحضور هيئتي الدفاع والاتهام عن البشير وحضور لافت من افراد اسرة البشير واقاربه الذين احتشدوا داخل قاعة المحكمة وسط تكبير وتهليل لحظة دخول البشير والدفع به في قفص الاتهام.
