(بالفيديو) طرد صحفيين من تغطية مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء بمطار الخرطوم وحمدوك يعتذر

571

الخرطوم “تاق برس” – تعرض صحفيين للطرد من قبل مسؤولي الأمن بمطار الخرطوم ومنعهم من تغطية مؤتمر صحفي لرئيس الوزراءعبد الله حمدوك اليوم الثلاثاء، عقب عودته من زيارة خارجية الى نيويورك وباريس. 

وكان اعلام مجلس الوزراء حدد 6 مؤسسات إعلامية فقط لتغطية تصريحات حمدوك بمطار الخرطوم، ما تسبب في موجة غضب واسعة وسط الاعلاميين السودانيين ومرسلي الفضائيات ووكالات الانباء.

واعتذر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك رسميًا للصحفيين بعد تعرض مراسل صحيفة (الشرق الأوسط) في الخرطوم لاعتداء مباشر من أحد الكوادر الأمنية بمطار الخرطوم في محاولة لمنعه بالقوة من تغطية المؤتمر الصحفي لعودة رئيس الوزراء.

وعند اثارة الحادثة على رئيس الوزراء في رده على اسئلة الصحفيين بالمؤتمر الصحفي، عن حرية الصحافة ، اكد حمدوك التزام حكومته واحترامها للصحافة والعمل على تأسيس مناخ ديمقراطي.

واعتذر للصحفيين الذين تعرضوا للاعتداء أثناء محاولة تغطية مؤتمر صحفي عقب عودته من باريس واعتبر حمدوك ما جرى ممارسة غير مقبولة.

وقال “نعتذر بأشد العبارات ونحن في بداية الديمقراطية وهذا طريق صعب يتطلب أن نعمل جميعاً لخلق مناخ ديمقراطي وندير خلافاتنا بطريقة مدنية”.

ودعا الصحفيين للعمل مع حكومته لتغيير العقليات التي عملت في ظل وضع مختلف لسنوات طويلة.

وأثار الاعتداء عاصفة من الغضب وسط الإعلاميين السودانيين، وجرى طرح الأمر على حمدوك فور عودته بعد الإدلاء بتصريحات حول مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وزيارة فرنسا.

ودعت مجموعات صحفية على منصات وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مباني مجلس الوزراء الأربعاء كما اقترح آخرون مقاطعة تغطيات المجلس لحين صدور قرار حاسم بمحاسبة المعتدين على، مراسل الشرق الاوسط بالخرطوم.

وأظهر فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي عراك بالايدي بين صحفيين وافراد من امن مطار الخرطوم ومنع صحفي من الدخول الى صالة مطار الخرطوم لتغطية المؤتمر الصحفي.

من جهته استنكر تجمع المهنيين السودانيين، الاعتداء على الصحافيين على يد السلطات الأمنية بمطار الخرطوم.

وقال التجمع في بيان  “شهد تنظيم المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، بعد عودته من زيارته الخارجية لنيويورك وباريس أحداثا مؤسفة تدل على استمرار سيطرة الذهنية السلطوية القديمة على مناهج العمل والقائمين على مفاصل الدولة”.

وأضاف، ” تم توجيه الدعوة لحضور المؤتمر الصحفي لجهات بعينها والتعامل بعنف جسدي ولفظي بالغ الحدة لمنع بقية الصحافيين من حضور المؤتمر الصحفي”.

وأوضح أن “حرية الوصول إلى المعلومات وحرية الإعلام هم من القيم الأساسية للحرية التي رفع شعبنا شعارها في هتافه حرية وسلام وعدالة”.

وتابع، “إننا نرفض أي منهج متسلط يهدف للحد من إمكانية الوصول للمعلومة أو تمييز واختيار جهات معينة لبثها عبرها”.

وزاد، “نعتبر هذه الحادثة جريمة في حق ثورة شعبنا وتهدف لخلق أبواق سلطوية جديدة محابية للسلطة، يجب أن يتدارك المسؤولون الحكوميون في الحكومة المدنية الانتقالية أنهم موظفين بإرادة الشعب ودورهم هو خدمة الشعب السوداني وأن يتصرفوا على هذا الأساس، وليسوا أصحاب سلطة مطلقة فقد قال شعبنا كلمته فيها وفي ممارساتها”.

whatsapp
أخبار ذات صلة