بعد صراع مسلح واحتجاز 13 مواطنًا بمناطق الحركة الشعبية.. مرسوم دستوري من البرهان والوساطة تعلق مفاوضات الحكومة و (الحلو)
الخرطوم “تاق برس” _ أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، مرسوما دستوريا بوقف إطلاق النار في كل أنحاء البلاد، بعد ساعات من إعلان الحركة الشعبية – شمال ، برئاسة عبد العزيز الحلو وقف التفاوض مع الحكومة السودانية.
بينما أعلنت لجنة الوساطة لمحادثات السلام السودانية عن تأجيل التفاوض المباشر بين وفد الحكومة الانتقالية السودانية ووفد الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، لـ ٢٤ ساعة.
وكان من المقرر أن تبدأ جلسات التفاوض المباشر صباح اليوم الأربعاء ١٦ أكتوبر.
وكشف المتحدث الرسمي باسم وفد المفاوضات الحكومي، محمد الحسن التعايشي، في بيان تلقاه “تاق برس” عن وقوع أحداثا مؤسفة حالت دون بدء جلسة التفاوض.
وقال اندلع خلال اليومين الماضيين، صراع بين مجموعات مسلحة من الرعاة وبعض التجار في مناطق سيطرة الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان”.
واضاف إن “أحداثا مؤسفة” حالت دون عقد جلسة مع الحركة الشعبية- شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، في جوبا، لترتيب أجندة مفاوضات السلام”.
وأعرب التعايشي، عن إدانة الحكومة للحادث، وتعهد بملاحقة الفاعلين ومحاسبتهم وفقا للقانون.
وتابع: “ما حدث يجب أن يكون دافعا للمضي قدما في طريق السلام الذي ينهي القتال إلى الأبد”.
في الاثناء اعلن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقف إطلاق النار على امتداد جمهورية السودان، وعلى كافة الجبهات والمسميات، اعتبارًا من تاريخ صدور القرار”.
وقال في بيان إن كان يفترض أن نجلس، الأربعاء، مع وفد الحركة الشعبية بقيادة الحلو، لترتيب أجندة المفاوضات والجداول الزمنية لبدء النقاش حول جميع القضايا”.
وأوضح البيان أن “التأجيل جاء بسبب الاحتجاج الذي تقدمت به الحركة الشعبية ضد الحكومة السودانية واتهامها بخرق وقف اطلاق النار في الأحداث التي وقعت في منطقة خور الورل بجنوب كردفان”.
وأفاد أن الوساطة قررت التأجيل لاجراء مزيد من المشاورات بين الطرفين لمعالجة الأمر.
وشدد، على أن الحكومة السودانية جاهزة للنقاش في كل الموضوعات.
وكان متحدث باسم الوفد الحكومي المفاوض في جوبا قال في تصريحات سابقة إن أولى جلسات التفاوض المباشرة مع الحركة الشعبية – قيادة الحلو ستبدأ في جوبا الأربعاء.
لكن الحركة الشعبية أعلنت صباح الأربعاء بحسب بيان وقف التفاوض مع الحكومة، احتجاجا على خرق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وقف العدائيات واحتلالهما الثلاثاء مواقع خاضعة للحركة في جنوب كردفان واحتجاز 13 مواطنا.
ورهنت الحركة الشعبية العودة للتفاوض المباشر بتنفيذ شروطها، المتمثلة في “إصدار إعلان موثق بوقف العدائيات من جانب الحكومة، إطلاق سراح المحتجزين بطرفها وتسليمهم للحركة الشعبية والانسحاب الفوري من المناطق التي سيطرت عليها”.
وعقدت في جوبا، الإثنين الماضي، جلسة افتتاحية ممهدة لبدء التفاوض بين الحكومة السودانية و”الجبهة الثورية”، برعاية من دولة جنوب السودان، والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال قيادة الحلو على أمل التوصل إلى تسوية سلمية تعزز فرص الانتقال الديمقراطي في السودان.