
مسؤول أممي يدعو المجتمع الدولي لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للسودان
الخرطوم “تاق برس” – دعا وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالة الطوارئ بالأمم المتحدة، مارك لووك، الأحد، الى ضرورة تقديم المجتمع الدولي دعما عاجلا للسودان الذي يواجه وضعا انسانيا صعبا.
وانهى لووك زيارة للسودان استغرقت يومين بالتأكيد على هشاشة الوضع في هذا البلد.
وقال “إن تقديم المساعدات الإنسانية بشكل أسرع وأسرع، أمر ضروري لضمان إحراز تقدم مبكر في تلبية التطلعات المعقولة لشعب السودان”.
وفي بيان صدر عقب نهاية زيارة المسؤول للسودان، دعا منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل أسرع لزيادة الدعم الإنساني للسودان.
وأكد لووك على هشاشة الوضع قائلا “إن تقديم المساعدات الإنسانية بشكل أسرع وأسرع أمر ضروري لضمان إحراز تقدم مبكر في تلبية التطلعات المعقولة لشعب السودان”.
وأفاد البيان أن الوضع الإنساني لملايين الأشخاص آخذ في التدهور، لا سيما في المناطق الوسطى والشرقية، حيث تسعى البلاد جاهدة لمعالجة آثار الطقس غير المنتظم وتفشي الأمراض المتعددة والأزمة الاقتصادية.
وقال لووك “إنه وقت حاسم بالنسبة للسودان وعلينا التأكد من تلبية احتياجاتهم الأساسية”.
وفي حين لا يزال الصراع محركًا رئيسيًا للاحتياجات الإنسانية في السودان، فإن الحوادث انخفضت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
لكن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة وأزمة المناخ وجيوب العنف يستمران في دفع الاحتياجات الإنسانية.
وبحسب البيان الصادر عن مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية “أوشا” فإن أكثر من 8.5 مليون شخص يحتاجون إلى الغذاء والتغذية والحماية أو غيرها من المساعدات للبقاء على قيد الحياة، بينما يكافح آخرون من أجل تغطية نفقاتهم.
وأضاف “يتوقع أن تنمو هذه الأرقام”.
وأدت سنوات الصراع إلى نزوح حوالي مليوني شخص في مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق في السودان.
وخلال زيارة إلى كسلا في شرق السودان، قابل منسق الإغاثة في حالات الطوارئ المجتمعات المحلية التي تأثرت بالصدمات الاقتصادية والمناخية الأخيرة وتفشي الأمراض المتكررة.
وفي ولاية كسلا، يعيش أكثر من 400000 شخص في مستويات أزمة انعدام الأمن الغذائي ولا يحصل سوى 13 % من المجتمعات الريفية على المياه الصالحة للشرب.
وتتفشى هناك الأمراض المعدية بينما يعيق الوضع الاقتصادي في ذات الوقت قدرة الحكومة على الاستجابة.
ويشير بيان “أوشا” الى نقص حاد في الأدوية الأساسية والخدمات الصحية في جميع أنحاء السودان.
وخلال لقائه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وأعضاء الحكومة والمجلس السيادي، رحب مدير الشؤون الإنسانية بالتزام الحكومة بتحسين وصول المنظمات الإنسانية للوصول إلى المحتاجين.
وقال لووك “في الأيام القليلة الماضية، اتخذت الحكومة الجديدة قرارات حقيقية وهامة لتحسين الوصول، والوضع بالفعل أفضل بشكل ملحوظ مما كان عليه منذ سنوات”
ولفت الى أن الحد من الإجراءات الإدارية أمر حاسم لتسهيل حركة عمال الإغاثة داخل البلاد.
وقال لووك، في تصريحات عقب لقائه رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك أنه إطلع على خطط الحكومة وجهودها في تحقيق السلام.
وأشار إلى أن اللقاء “تناول دور الأمم المتحدة ومنظماتها في تقديم الدعم للحكومة بالإضافة إلى سعيها لحث المجتمع الدولي على تقديم الدعم لخطة الحكومة”.
ويأمل السودانيون في أن تعمل الثورة الشعبية، التي انطلقت في ديسمبر الماضي وتكللت بالنجاح في أبريل الفائت، بإزاحة نظام الرئيس عمر البشير، في إنهاء معاناتهم الاقتصادية والعبور نحو مرحلة الاستقرار.
وامتدح لوكوك، التقدم الذي أحرزته الحكومة في تحسين الوضع الإنساني، واتخاذها قرارات مهمة لتسهيل الوصول للنازحين المتأثرين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم.
وفي أبريل الماضي، أعلن ذات المسؤول، عن مساهمة قدرها 26.5 مليون دولار مساعدات إنسانية منقذة في السودان.
وذكر أن المساهمة ستخصص لتوفير الغذاء والصحة والمياه وخدمات الصرف الصحي لأكثر من 800 ألف شخص متضرر من الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، وانعدام الأمن الغذائي.
وأشار إلى 5.8 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في الفترة من يناير ومارس الماضيين، واعتبرها زيادة كبيرة مقارنة بنفس الفترة العام الماضي.