دارفور تستقبل العام الجديد برائحة الدماء والموت ووفود من السيادي والوزراء في مهمة عاجلة

515

الخرطوم “تاق برس” – لقى 41 شخصا على الأقل مصرعهم، وأصيب 29 آخرين، جراء أعمال العنف والاقتتال القبلي، بمدينة الجنينة، بولاية غرب دارفور حيث استقبل سكان الولاية العام الجديد 2020 بعودة رائحة الموت ووالدماء والة القتل والنزاع القبلي ما ادى لتعليق المفاوضات الجارية للبحث عن السلام .

وقال وكيل سلطان دار قبيلة “المساليت”، أسعد بحر الدين، إن عدد القتلى من قبيلته، لا يقل عن 30 قتيلا والجرحى نحو 14 في حصيلة غير نهائية”.

وأوضح لموقع “دارفور 24” أن جثث بعض قتلى المخيم -لا يعرف عددها-لا تزال في العراء ولا يستطيع أحد الاقتراب من المكان.

ونوه إلى أن “المئات من سكان المناطق المجاورة لمدينة الجنية وقرى العودة الطوعية فروا إلى داخل الأراضي التشادية المجاورة خوفا على حياتهم، فيما هرب الآلاف إلى منازل الأقارب في القرى البعيدة”

ومن جانبه، قال أمير القبائل العربية مسار عبد الرحمن عسيل لذات المصدر، إن القتلى في صفوف العشائر القبلية وصل إلى 11 شخصا و15 جريحا، حتى صباح الثلاثاء.

وتجدد دوي الرصاص وتصاعد ألسنة الدخان، بسبب الحرائق في المحلات التجارية، وهجوم المليشيات المسلحة على أسر الضحايا، ومنعهم من جمع جثث القتلى في سوق “روكوروكو”.

وبحسب شهود العيان فان “أصوات الرصاص ما زالت تسمع في سوق المدينة، وأن المليشيات المسلحة اقتحمت تجمعات لأسر الضحايا في سوق المدينة، ومنعتهم من جمع جثث القتلى”.

وأوضح الشهود، أن حاكم الولاية العسكري، اللواء ركن عبد الله محمد عبد الله، وأعضاء من المجلس السيادي، يحاولون الآن، السيطرة على الأوضاع الأمنية قبل انزلاقها إلى مربع الفوضى الشاملة.

وحمّل تجمع المهنيين السودانيين، الحاكم العسكري واللجنة الأمنية بالولاية كامل المسؤولية عن الأحداث، لتقاعسهم عن حماية المواطنين وبسط الأمن وردع المعتدين والمتربصين بالسلم الاجتماعي.

وأضاف في بيان “نتج عن انفجار الأوضاع بمدنية الجنينة، سقوط العديد من الشهداء وعشرات الجرحة بعضهم في حالات حرجة، كما تم التعدي والحرق الكامل لمعسكر “كردينق” للنازحين، والمحلات التجارية في سوق (روكوروكو)، فانتشرت الفوضى بالمدينة، وما زالت رحى العنف والذخيرة الحية مستمرة تحصد الأبرياء وتروع المواطنين، وهو ما يستدعي التدخل الفوري من السلطات لوقف العنف وحفظ أمن المواطنين”.

وطالب البيان، بإقالة الوالي العسكري، وتعيين بديل مدني يعمل مع قوى الثورة في الولاية لتحقيق السلام والتعايش السلمي بين مكونات الولاية ومحاربة خطاب الكراهية والعنف، وزرع الفتن التي تحاول بعض الأطراف المأجورة نشره.

 

كما دعت الجبهة الثورية السودانية، إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمعرفة المتورطين في الأحداث وتقديمهم إلى العدالة.

وأعلنت في بيان ، تعليق التفاوض في جوبا، (مسار دارفور)، إلى حين التقدم بخطوات عملية لحماية المدنيين وتقديم الجناة إلى العدالة.

وأضافت، “قد تذهب الجبهة الثورية إلى تعليق التفاوض في كل المسارات إذا لم تقم الحكومة الانتقالية بتحمل مسؤوليتها بحماية المدنيين وتوفير الأمن للمواطنين”.

وحذرت من وضع كارثي ينتظر المنطقة ما لم تتدخل السلطة المركزية لبسط الأمن.

دارفور تستقبل العام الجديد برائحة الدماء والموت ووفود من السيادي والوزراء في مهمة عاجلة

وأعلن المجلس السيادي، بعد اجتماع طارئ، أمس الإثنين، إرسال المزيد من القوات للسيطرة على الأوضاع الأمنية بولاية غرب دارفور، التي تشهد اشتباكات قبلية.

وتفاقمت الأوضاع على نحو وصف بالخطير، في ولاية غرب دارفور منذ الأحد الماضي في أعقاب احتداد نزاع نشب بين مجموعتين قبيلتين.

وأحرق غاضبون معسكر “كريندينق” للنازحين، وشوهد العشرات من قاطنيه يفرون منه بعد تمدد النيران الى مساكنهم.

وانتقل النزاع القبلي الى القوات النظامية التي انقسمت لمناصرة القبيلتين، وتناقل مواطنون بالولاية صوراً لافراد بزي الشرطة قتلوا وعليهم اثار حريق وعشرات الجثث متناثرة في مكان الاحداث.

وأغلقت كل المؤسسات الحكومية والمدارس والأسواق، أمام المواطنين، وخلت طرقات المدينة تماما من المارة، عدا السيارات العسكرية التي تجوب شوارع المدينة.

في الاثناء، أعلن المتحدث الرسمي باسم المجلس السيادي ، محمد الفكي سليمان، عن مغادرة عدد من الوفود الرسمية إلى ولايات دارفور اليوم “الأربعاء” ، وقال إن نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان “دقلو” ، ورئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك يتوجهان إلى مدينة الجنينة اليوم.

وقال الفكي إن وفداً أخر يتوجه إلى مدينة الفاشر يضم عضوا مجلس السيادة عائشة موسى وصديق تاور، بجانب وزيرة التنمية الإجتماعية والعمل لينا الشيخ، ووفد لنيالا يضم عضوا السيادة رجاء نيكولا ومحمد الفكي سليمان، ووزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله.
وأكد الفكي أن الحكومة حريصة على لقاء مكونات كل المجتمع بدارفور، “غرب وجنوب وشمال دارفور” ، وقال إنه سيتم عقد لقاءات وتنوير بمفاوضات السلام وخطوات الحكومة فيها.

وأكد حرصهم على الإستماع للمواطنين، والوقوف على الصعوبات التي تعترض المواطنين.
وقال: الوفود كبيرة وعلى مستوى رفيع وتؤكد أن الحكومة جادة في الوصول لكل من لديهم مشاكل، أو لم تكن لديهم وتستمع لهم.

دارفور تستقبل العام الجديد برائحة الدماء والموت ووفود من السيادي والوزراء في مهمة عاجلة

whatsapp
أخبار ذات صلة