الاعلامية يسرية محمد الحسن تناشد حميدتي في ذكرى شهداء الاعتصام…
طرب النيل لديها…..فتثني ! جريمة فض اعتصام القيادة العامة وازهاق ارواح ميامين الثورة على عتبات قصر العسكر ……اعد الي حديثك ذاك ايها القائد حميدتي ؟!! ماذا بربك تقول ؟ وعن اي سر مرعب وخطير تتحدث ولماذا الصمت لتطل براسنا و لسانك الظنون !!..اهي ظنون فعلا ؟ ام ماذا ؟…لماذا بربك اللوذ وراء صمت رهيب كثيف خطر !؟!. لماذا وقد جاء بوحك قاب قوسين او ادني من انفراج الصبح بين فخذي ظلام الشر والقبح الذي استوطن افئدة اللئام!!..سود الوجوه والضمائر والقلوب !!… حدثني.. انصت اليك !!.. او حدثهم عن سرك الدفين المدلهم فظاعة وبؤسا وانحطاطا مذ عرف الناس اخلاق الانبياء!!.. لماذا طال صمتك ايها الاعرابي الدماء زنجي النسب سوداني المشاعر والهوي !!…نبيل انت وسعيد شعبك بدمك الممزوج دينا. ولونا وسحنة وشموخ !!.. اذن وبكل قرابين الوفاء عندك. تحدث ….تكلم ايها الرائع خلقا….او لم تتدثر بثياب النبل تلك وانت تنفض يدك وتغسلها من طعامهم الملوث بالدماء والقيح وافرزات الجراح المتعفنة بطباع الذئاب ؟..قل لنا..احكي عن خبايا الاتفاق !!.. ذاك الذي نسج بليل كالح سواده من وراء حجب الحدود جاء !!؟…لكن بعضه هاهنا طبخ ونضج على نار الغدر واللؤم المستباح دوما من اولائك. وهؤلاء…!!صنيعهم سيدي…يشبههم وان قالوا. لا. والف لا !!…حدثني ..قل لي بربك ولهم من ذا الذي كبل بالحديد خطو المارد العظيم الذ ي خرج لتوه من قمقمة بعد ان ظل في دياجير ظلام البحور المنسية شواطئها وفي اعماقها..غاب !!..ماذا هناك من سر عظيم دس عنا وما عرفنا شيئا ودم الغر الميامين لم يجف بعد ولن يغشاه السراب !!.. قل لنا. او قل لي وحدي لا فرق. فانا بعض منهم وهم الكل عندي ..وفي محرابهم تجثو ركبتيي بعد مضي العام. وست بعده من الشهور وما فهمنا شيئا ….علني اطلب الصفح والعفو منهم لي ولك فهو كان قسم اقسمته امامهم ووعد نطق به لساني عندهم يوم نواح القيادة الثكلي على ابنائها حين اطل فجر الظلام ذاك والجند الكذوب حانث القسم العظيم والملطخ عارا وبؤسا وجبنا في ساحة الصرح العظيم يتبختر خيلاء على جماجم وجثثت صناديد الزمان وكل زمان !!..لذا لن احنث بقسمي ابدا. واظنك كذلك يوم وعدك فينا ايها القائد النبيل !!…تري ومن بعد ذلكم كله…وان رجع الصدي فيك وعنك….هل من وراء الحجب الكثيفة من خدعك ؟…هل هو الشيطان وابنه … ام ماذا بربك يخبؤه صدرك من ثقيل فعل ارق مضجعك وحفذ النخوة لديك مرات. ومرات فجاء بوحك المقتضب النادر.خيط فجر تعلقنا به وانتظرنا عند النهر العظيم شروق شمسك لنستبين ….لكن. وااه منها هذه كلمة بطول العام ونصفة انتظارا. ولهفا وشوقا. ودمعنا يستعطف المروءة فيك ان تستبين !!… لكنك حتما ستكون في الموعد …..معنا !!…كما عودتنا الصدق والصراح الحلو فيك !!…فنحن والشهداء فينا. ننتظرك عند شاطئ النهر الحزين مذ توقف جريانه ذاك الخالد لحظة اغتصاب السارق الجبان الكذوب عذرية مياهة البكر فالقي جثامين العرائس محرقة…لكن جدلات عرسهم ما زالت تلف المعاصم الفتية وتهتف مواكب الزفاف السماوي هلموا يا ملائكه السماء فالعرس اليوم. بحق….عرس الشهيد !!…اي اتفاق سيدي ذاك الذي دسستة عنا. …قل. تحدث فما كان لجند قبلا لدينا خيانة. او حنثا بالقسم العظيم… فقد طال انتظارنا على ضفتي النهر العظيم فان كنت كتمت سرهم…بشراك بغدرهم. فهذه الحيات ناعم ملمسها صامتة. مخبوءة عند قصرها المنيف. وخلف ستائر نوافذ قصرها معلقه عرائسها الخشبيه تحركها ايادي مجهولة لكنك. تعرفها وستكشف لنا الايام سرها. ..لكنك ايها القائد الشجاع. حين تشاهد رقصها احذر سمها الزعاف فهو يتربص بك وحدك…لان صمتك اغراها بالانتقام.