قنبلة كورونا موقوتة..اللاجئون في فرنسا داخل “صالات الوباء”

293

مئات الأسرة اصطفت جنبا إلى جنب داخل ملعب لكرة السلة، لترسم مشهد “المخيمات المؤقتة” التي أنشأتها السلطات الفرنسية للاجئين في باريس، في وضع يهدد الصحة العامة مع تفشي فيروس كورونا في البلاد.

وتزور فرق الممرضين الملاعب الرياضية المغلقة والفنادق، حيث آوت السلطات نحو 700 مهاجر كانوا يعيشون حتى 24 مارس في مخيم في أوبرفيليير.

وتقول أنيليس كوري، منسقة مشروع”كوفيد 19″ في باريس وضواحيها، مع منظمة “أطباء بلا حدود”، إن الصالات الرياضية ليست “الحل الأمثل”.

وقالت كوري في حديثها لـ”سكاي نيوز عربية”: ” إنه أمر مؤسف، لكن الصالات الرياضية ليست هي الحل الأفضل. فالمرافق الرياضية بطبيعتها مساحات مفتوحة من دون حواجز. وفي الغالب من غير الممكن عزل الناس المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا الذين ينبغي أن يُسكَّنوا في غرف منفردة لتمكين التباعد الاجتماعي”.

وأضافت: “هذا ما تطلبه أطباء بلا حدود وعدة منظمات أخرى من السلطات. وإضافة إلى تقديم الرعاية الطبية في الملاجئ التسعة التي تزورها فرقنا الجوالة، نريد أن نحمي مقيميها وطواقمها. لذلك نحن نحاول أن نطبق تدابير النظافة الأساسية لنضمن ألا تصبح الملاجئ كتلات تفشي جديدة”.

ومن أبرز المشاكل التي تواجه المنظمة في “المخيمات المؤقتة”، الأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية، ليست بالضرورة مرتبطة بمرض “كوفيد 19″، لأن المراكز الصحية التي كانوا يذهبون لها عادة باتت مغلقة.

وتقول كوري: “بعضهم لديه مشاكل في الأسنان، وآخرون لديهم اضطرابات جلدية أو جروح صغيرة أو تقرحات تحتاج إلى علاج، إذ أنها قد تسبب إشكالات فعلية لمن ليس لديهم سقف يُظلهم ولا تتوفر لهم وسائل النظافة الأساسية. كما يشكل الجرب مشكلة أيضا لا سيما في الملاجئ المشتركة حيث يمكن أن ينتشر بسرعة كبيرة للغاية”.

وتشير كوري: “نعمل بنظامين من أجل الوصول إلى الفئات الضعيفة في باريس والضواحي. فعلى مدار 5 أيام في الأسبوع ننصب عيادة جوالة قرب مواقع توزيع الطعام ويقوم ممرض وطبيب بتقديم الاستشارات الطبية للأشخاص الذين يعيشون في الشوارع”.

whatsapp
أخبار ذات صلة