الكشف عن أسباب دفعت حركات دارفورية جديدة للانضمام إلى منبر جوبا والوساطة تنتظر رداً من الجبهة الثورية
الخرطوم”تاق برس” – في تطور مفاجئ وغير مسبوق انضمت حركات دارفورية خارج الجبهة الثورية السودانية “التحالف السوداني بقيادة خميس عبدالله أبكر خمسة عشر فصيلا وحركة جيش تحرير السودان بقيادة أحمد إبراهيم يوسف وحركة العدل والمساواة بقيادة منصور أرباب”؛ إلى مسار مفاوضات سلام دارفور بمنبر جوبا خلال اليومين الماضيين.
وجاء أنضمام الحركات الدارفورية غير المنضوية تحت الجبهة الثورية للمفاوضات نتيجة للجهود المضنية التي ظل يبذلها نائب رئيس مجلس السيادة رئيس وفد الحكومة لمفاوضات السلام الفريق أول محمد حمدان دقلو؛ مع حركات الكفاح المسلح وخاصة تدخله المباشر لحسم العديد من العقبات التي تعتري سير المفاوضات سيما القضايا العالقة.
وكان حميدتي قال في وقت سابق إن الحكومة الانتقالية حريصة على تحقيق سلام شامل مع كافة الحركات؛ ولم تشرع في تعيين ولاة ولايات أو تشكيل المجلس التشريعي إلا بعد توقيع اتفاق السلام مع الجبهة الثورية السودانية؛.
وكان ذلك رداً على تصريحات بعض منسوبي قوى إعلان الحرية والتغيير التي أحدثت بلبلة في منبر جوبا؛ وأثارت غضب الجبهة الثورية السودانية التي اتهمت تلك بمحاولة اجهاض المفاوضات.
ويرى المراقبون لمسار السلام في السودان أن جهود القائد حمدان وحرصه على الوصول إلى سلام شامل يضع حدا للاحتراب ويعالج جذور الازمات وحل القضايا العالقة وتعزيز الامن والاستقرار في السودان؛ دفعت تلك الحركات إلى طلب للالتحاق بالمفاوضات الجاري حاليا في جوبا.
وفي ذات الأتجاه قال عضو الوساطة بحكومة جنوب السودان ضيو مطوك؛ إن هنالك عناصر وقيادات فعالة من حركات دارفور ظلت تطالب بالانضمام للعملية السلمية وقد سبق أن تمت مناقشة هذا الأمر مع الحكومة السودانية والجبهة الثورية وحسب نصوص إعلان جوبا الذي يتطلب موافقة الأطراف الموقعة للإعلان للموافقة لانضمام أي حركة في اشارة الى ان الوساطة في انتظار رد من الجبهة الثورية السودانية في أقرب وقت.