السودان :كشف مكان مقبرة ضباط انقلاب 28 رمضان وقرارات من البرهان بترقيتهم لرتب اعلى واعتبارهم شهداء ومنحهم مخصصات
الخرطوم “تاق برس” – إصدر الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية قرارا اليوم الإثنين، قضى باعتبار الضباط الذين جرى اعدامهم في محاولة رمضان الانقلابية 1990 ضباط حركة 23 أبريل 1990 شهداء ويعاملوا معاملتهم.
وقضى القرار بترقيتهم إلى رتبتين أعلى ويتم معاملتهم وفقا للوائح القوات المسلحة السودانية.
وكشفت اللجنة التي شكلها القائد العام للقوات المسلحة للتحقيق في قضية شهداء 28 رمضان 23 ابريل 1990م عن مكان مقبرة الضباط الذين اعدموا.
وقالت في مؤتمر صحفي اليوم “حسب الشهود والدلائل تقع منطقة الإشتباه لمقبرة شهداء حركة رمضان 1990 حول الميول الشمالية والشمالية الغربية لجبل سركاب بمحلية كرري ولم يتم تحديدها بالضبط حتى الآن وجاري العمل على ذلك.
وبحسب ما كشفت اللجنة في المؤتمر الصحفي فان هنالك ” لودر” قام بالحفر وقلع الاشجار حيث ظهرت جمجمة وساق لجثة ودفنت وكذلك اظهرت الامطار حفرة.
واشارت اللجنة الى انه بعد التاكد تماما ستتاح لاسر الشهداء الزيارة والترحم عليهم.
واعدمت حكومة “الإنقاذ” 28 ضابطا سودانيا في أبريل 1990.
وأعلنت اللجنة التي شكلها القائد العام لقوات الشعب المسلحة المتعلقة بقضية شهداء 28 رمضان، نتائج التحقيق في الحادثة ، ووفقاً للتحقيق أن القضية شملت “49” ضابط
و”10″ ضباط صف ، وصدرت قرارات بموجب توصيات اللجنة وكانت “7” قرارات من رئيس مجلس السيادة و “5” قرارات من القائد العام
ومن اهم القرارات بأن الذين تم إعدامهم سيعاملوا معاملة الشهداء وتم ترقية البعض لرتبتين والبعض لثلاث رتب وسيمنحوا معاشات منذ العام 1990م ، ومنح سيارة وقطعة أرض لكل أسرة.
وقال العميد الركن عامر محمد الحسن الناطق الرسمي باسم الجيش بحسب الاعلام العسكري ان القوات المسلحة السودانية حريصة على إنصاف منسوبيها وملتزمة بحقوقهم وحقوق أسرهم.
وقاد إنقلاب ابريل 1990 الفريق خالد الزين، وانتمى هؤلاء الضباط إلى “تنظيم الضباط وضباط الصف الوطنيين” الذي يهدف حسب ديباجته إلى إقامة حكم ديمقراطي وحل مشكلة الجنوب وبناء جيش قوي في البلاد في ذلك الوقت.