أزمة بين الصحفيين ورئيس الوزراء سببها زهير السراج .. اتهام حمدوك باعادة انتاج صحافة النظام البائد واحتجاج واسع من الصحفيين وشبكة الصحفيين

1٬023

الخرطوم “تاق برس” –  تفجرت بوادر ازمة بين الصحفيين في السودان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك بعد اعلانه تنظيم منتدى صحفي دوري يجمعه برؤساء تحرير الصحف وكُتّاب الأعمدة.

ونشر الكاتب الصحفي زهير السراج في صفحته على فيسبوك منشورا قال فيه انه تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء يخبره فيه بالموافقة على مقترح تقدم به في وقت سابق بإقامة منتدى يجمع رئيس الوزراء مع رؤوساء تحرير الصحف السودانية وكتاب الأعمدة في السابعة من مساء أمس الخميس على أن يكون لقاءً دورياً.

ووجدت الخطوة استهجان ورفض كبيرين من القاعدة الصحفية في السودان واحتجاج على مسلك رئيس الوزراء واعتبرها البعض انتكاسة على الثورة وحرية الإعلام ومحاولة لإعادة انتاج صحافة على ذات طريقة ونهج صحافة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير بتقريب كتاب وصحفيين بعينهم لخدمة أجندة رئيس الوزراء وتلميع صورته كما كان يفعل عدد من كتاب الأعمدة وبعض الصحفيين خلال حقبة النظام البائد.

ووجه عدد كبير من الصحفيين في صفحاتهم على فيسبوك وتويتر ومجموعات التواصل الفوري (واتساب)  انتقادات حادة لخطوة رئيس الوزراء وصمت وزير الإعلام فيصل محمد صالح حيال هذه الدعوة وانتهاج اسلوب جديد في التعاطي مع الاعلام يتنافى والتغيير الذي جاءت به الثورة.

وأصدرت شبكة الصحفيين السُّودانيين
بيانا مُهما جاء فيه …
جماهير شعبنا الثائر
قابلنا باستغراب شديد إعلان رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، تنظيم منتدى صحفي دوري يجمعه برؤساء تحرير الصحف وكُتّاب الأعمدة.
وقد علمت الشبكة أن اللقاء قد نظم بالفعل بحضور رئيس الوزراء وعدد من رؤساء التحرير.
ولعل أحد بواعث الاستغراب أن رئيس الوزراء لم يُكلِّف نفسه، السؤال من هم هؤلاء الذين قدم لهم الدعوة، وأين كانوا يوم خرج أبناء شعبنا إلى الشوارع ينشدون الثورة والتغيير.
إن تلك الخطوة تجد منا الرفض والاستهجان الشديدين، لكونها تعيد للأذهان ذكريات الالتفاف البغيض للغالبية العظمى من رؤساء تحرير الصحف حول رئيس النظام السابق المخلوع عمر البشير، يطلبون وده ورضاءه بطريقة يندي لها الجبين.
ونخشى أن جهات بعينها تريد إعادة إنتاج ذات الممارسات القديمة التي ثرنا ضدها وركلناها بأقدامنا، مُستخدمين ذات الطرق والأدوات التي تسعي لتخليق نسخة جديدة من نمط صحافة الصوالين وصفوة كتاب السلاطين، على حساب رسالية وأخلاقية المهنة.
نؤكد أن رؤساء تحرير الصحف ليسوا هم القناة التي تعكس لرئيس الوزراء أحوال المواطنين، فقد قامت الثورة من أجل أن تُلغى الحُجُب بين الشعب وقيادته، فليخرج حمدوك لكي يخاطب شعبنا كفاحاً كما يليق برئيس وزراء جاءت به الثورة، أو يبتغي سبيلاً غير السُّبل المقيتة التي كرّس لها العهد البائد.
إنّ الشبكة ترفض مثل هذه المُحاولات التي تخصم من المسار الثوري وتغذي ذلك القديم الذي مازال يسعى للعودة من جديد بطرقٍ شتّى، لكن هيهات فنحن له بالمرصاد.
إنّ رؤساء تحرير الصحف لم يكُن معظمهم إلى جانب الثوار والثورة، بل بعضهم كان يقتات إلى آخر لحظة من مائدة سلطة الإرهاب الدموية التي أهرقت دماء شعبنا، واستشهد شبابنا من أجل إسقاطها وفتح الطريق أمام عهد ثوري جديد يقطع مع مثل تلك المُمارسات، ولقد كان الصحفيون الأحرار في قلب النضال الثوري، وكانوا يجدون التسفيه من قبل هذه القيادات الصحفية وغيرها، لكنهم وقفوا موقفاً يرضاه شعبهم، فكان أن سَطّروا تحت لافتة شبكة الصحفيين وخارجها أعظم المشاهد الثورية، عبر وقفات احتجاجية وبيانات أقضت مضجع النظام السابق، ومسيرات منددة، وشهدت بذلك كل المنعطفات الثورية المناهضة لنظام الإخوان المسلمين في بلادنا، وسيظل الصحفيون الأحرار يقفون إلى جانب قضايا شعبهم ويحمون ثورته.

الصحافة الحرة باقيةٌ والطغاة زائلون
الخميس 28 مايو 2020.

أزمة بين الصحفيين ورئيس الوزراء سببها زهير السراج .. اتهام حمدوك باعادة انتاج صحافة النظام البائد واحتجاج واسع من الصحفيين وشبكة الصحفيين

whatsapp
أخبار ذات صلة