شركة مشروب غازي كبري تمرغ الزي السوداني على الارض
المصائب لا تاتي فرادى في الوقت الذي يكابد فيه المواطن ضائقة ومسغبة جائحة كورونا يطالعنا اعلان مشروب غازي شهير من شركة كبرى.. كنا نحسب انها كبرى في تقدير و احترام تقاليدنا بالتالي تقبلنا لاعلانها قبل نشره على الاثير يطالعه الشيخ والرجل والشاب والمراهق وكل الاسرة السودانية الاصيلة التي لاتقبل باهانة زييها القومي. رمز شموخ واصالة السوداني الحق
طالعتنا شركة المشروب الغازي الشهير بالاعلان عن مشروبها بمجموعة شباب لاتبدو عليهم سمات السماحة والبشاشة والوضوح الذي اتسمنا به نحن السودانيين، بل مكان مريب وخلط شابات وشباب يقومون باعمال ارادت الشركة ان توحي انها اعمال فنية، ظالمة بذلك الفن في اسمى معانيه، فالفن قيّم ورسالة وليس عشوائية وقُبح وسماجة والاشد المًا إيحاء الشركة عبر اعلانها لابنائنا بان اعلان المشروب الغازي هو رسالة توحدهم للبناء وكانها تدعوهم لان يفعلوا مثل هؤلاء الشباب في الاعلان، فهو مقبول لان فيه التجديد والحداثة والرقي وتذهب الشركة بعيدا في (مرمطة) زيينا السوداني المكتمل لشاب يفحط الارض فحطا بجسده وهو يرتدي جلباب ابيض ومركوب، ويدنس زيينا الذي ما ارتداه الا شامخ ابي اصيل لايرضى ان تهان قوميته بهزل واستهتار مُشين لكل غيور على قوميته مثل ما اساء ذلك الشاب صاحب زيينا القومي في اعلان الشركة الشهيرة التي اخطأت بحق الآباء قبل الابناء الذين لم يألو جهدًا في تنشئة ابناهم بكل غرسٍ طيب جميل وأصيل لتتبنى شركة كنا نحسبها كبرى، خطاً لتحطيم (صرح السماحة) السودانية الاصيل باستلاب ثقافي وتقليد أعمى سخيف.. وهو مايطرح سؤالًا ظل يصرخ في اعماقنا الى متى تنتاش قوميتنا والتي باتت الان تستباح وتنتهك من الداخل من شركات كنا نحسبها كبرى ولكن ياللاسف..
محمد الأمين..