بعد ان حقق انتاجية عالية .. نداء عاجل.. انقذوا القمح في السودان من التلف والمطر
أنقذوا القمح من التلف ومن المطر
تصريح صحفي
نداء عاجل
من تجمع الزراعيين السودانيين
حول عمليات إستلام محصول القمح
إستبشرنا خيرا بالإنتاج الوفير للقمح عند حصاده في هذا الموسم،وكأنما الأرض تهنئ الشعب السوداني بإسقاط النظام البائد،الذي تفنن في هدم وتخريب كل المجالات،بما فيها المجال الزراعي،الذي حُظي بنصيب الأسد،من الدمار، كما هو واضح وجلي في مشروع الجزيرة،حيث إستحاله الي حطام وركام بنايات،ينعق فيها الخراب، كدليل دامغ على الفساد المالي والإداري،في عهد اللصوص القابعين في كوبر،والهاربين،والطلقاء،الذين ينتظرهم القصاص،ولا مساومة حوله،رغم تلك التحديات الجسام،تسلح المزارعون،بعزيمة وإرادة،ثورة ديسمبر المجيدة،التي لا تعرف الهزيمة،ولا يجد الإنكسار سبيلا الي طريقها،حيث تصدوا لكل العراقيل بثبات،وإجتازوا كل مؤمرات قوى الثورة المضادة،وفلول النظام المدحور،(تأخر الرى،حرق المحصول) فكان الإنتصار بنجاح الموسم الشتوي،فهؤلاء الكداح،لهم الإنحاءة والتحية ،علي إمتداد ربوع السودان الحبيب،أهدونا هذا النجاح في عام الثورة الأول،ليكون حافزا ودافعا للهمم والطاقات،نحو إستمرارية الثورة،وبمثابة مدخل لإعادة هيكلة المشاريع الزراعية،بما يتوافق وروح التغيير الثوري،الذي بُذل فيه الأرواح،فالمجد والخلود للشهداء الكرام.
رغم هذا النجاح المنقطع النظير،بالنسبة للإنتاجية العالية،التي كان إنتاج الفدان يترواح من 12 – 20، وصولاً إلى 30 جوال في مشروع الجزيرة،إلا أن هنالك صعوبات،
تعترض إستكمال عملية تسليم القمح، للبنك الزراعي، وما يؤكد ذلك تصرح مدير البنك الزراعي – قطاع الجزيرة،في مطلع يونيو عن إستلام (2.2) مليون جوال قمح زنة (100) كيلو من جملة (6.5) ملايين جوال؟؟ ،إنتاج مشروع الجزيرة للعروة الشتوية،والتحدي الأبرز حاليا،هو بداية فصل الخريف،وما زال القمح ملقي في الحقول والسهول،ما يجعله عرضة للأضرار والتلف،كما ننوه بإن بعض التعبئة للقمح قد تمت في جولات بلاستيكية،كمعالجة لنقص جولات الخيش،ساعة الحصاد،وهي لا تحتمل درجات الحرارة،يُضاف لذلك أن الترحيل يُشكل هاجس للمزراعين،فعليهم ترحيله الي “الشون”،بغرض إجراء عملية الوزن،ومن ثم لمخازن البنك الزراعي،فيصبح عبئا ثقيلا على كاهل المزارعين،
وربما يكون مُحفزا لبيعه خارج دائرة البنك الزراعي،فتمديد فترة إستلام المحصول،من قبل البنك الزراعي،لابد أن تتبعها إبداء حلول عملية،تجاه عملية الترحيل،وتسهيل عملية وصول القمح للمخازن،فهذا يحتم علي الجهات ذات الصلة،رفع وتيرة المعالجة،والتسريع بتذليل هذه المشاكل الحقيقة،التي لا تقبل التباطؤ،وتحث على تخطي البيروقراطية،في سبيل حلحلة تلك المعضلات،فعامل الزمن يفرض التدخل الفوري،ولا يسمح بخلاف ذلك،عليه إننا في تجمع الزراعيين السودانيين نُطلق هذا النداء العاجل،لكافة الجهات ذات الصلة،للتصدي لهذه الكارثة الحقيقية بكامل الجدية والمسئولية،وغني عن القول أن القمح يتصدر قائمة السلع الإستراتيجية،للشعب السوداني،بعد أن شهد النمط الغذائي تحولا كبيرا نحوه،وهو يُشكل عبئا ثقيلا،على ميزانية الدولة،حيث يكلف خزينة المالية حوالي 2مليار دولار سنويا تقريبا،لإستيراد 2 مليون طن سنويا،فهل حكومة الفترة الإنتقالية لها من العملة الصعبة؟ما يكفيها لإستيراد السلع الإستراتيجية؟ لذا تراخت في متابعة عمليات ما بعد الحصاد؟ وأليس التحريص علي عدم تسريب هذا الإنتاج من المخزون الإستراتيجي للبلاد؟،كفيل بتخفيف وطأة العبء المالي علي خزينة الدولة؟ خصوصا أن عمليات الشراء تتم بالعملة المحلية من المزارعين؟ عطفا علي ذلك نهيب بحكومة الفترة الإنتقالية،وقوى الحرية والتغيير،وكل الحادبين،علي توفير الحياة الكريمة للشعب السوداني، التدخل العاجل والفوري،لتصحيح هذه الأوضاع المخلة،وتذليل كافة الصعاب للمزارعين،وحلحلة المشاكل التي تعترض توصيل المحصول الي المخازن،في كل مناطق الإنتاج،بالمتابعة الفعالة،وذلك حتى ضمان دخول أخر سنبلة قمح الي المخزون الإسترتيجي،
للأمن الغذائي،فهذا يقع ضمن الأولويات،لانه يخفف من وطأة الجائحة الإقتصادية للدولة،جنبا الي جنب تحفيز وتشجيع المزارعين،علي الإقبال للموسم الصيفي،بهمة ومعنويات عالية،
تنعكس إيجابا علي الإنتاجية ضمن عوامل أخري،فهلا شددنا الخطى،أم سنُهمل هذا القمح،
لتتلفه الأمطار وتذروه الرياح؟وندفع المزارعين نحو الخسارة والضياع؟.
ودمتم
تجمع الزراعيين السودانيين مكتب الإعلام والإتصال
يونيو 2020م
#_أنقذوا_القمح_من_التلف.
#لا_تدفعوا_المزارعين_نحو_الضياع_وحمايتهم_شرط_لإستمراريتهم.
#إستكمال_عمليات_الحصاد_واجب_الساعة.
#تذليل_الصعاب_للمزارعين_مطلب_عاجل_وملح.