وزير الري السوداني يكشف اسباب غرق مناطق بمياه النيل ويتوقع انخفاض الفيضانات ويقول “هذا ما جنبنا وقوع كارثة أكبر”

الخرطوم “تاق برس” – توقع  وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، انخفاض تدريجي لمستوي الفيضانات في السودان.

وقال إن مناسيب النيل سجلت الثلاثاء  17،65 سم مقارنة ب 17،67سم ليوم الاثنين ، بينما ستنخفض في الخرطوم اليوم الاربعاء الى17،61سم وذلك نتيجة للانخفاض التدريجي في منسوب المياه في خزاني سنار والروصيرص .

وأوضح الوزير في مؤتمر صحفى مساء الثلاثاء بمنبر وكالة السودان للانباء أن غزارة الأمطار في الهضبة الإثيوبية هي السبب الأساسي للفيضانات وتوقع عدم حدوث فيضانات في السودان بعد إكتمال تشييد سد النهضة الأثيوبي الذي سينظم جريان النهر .

وقال إنه تم كسر حدة الفيضان هذا العام بتخزين المياه في سدى الروصيرص ومروي مما كان له الاثر الكبير في تخفيف حدة الكارثة.

 واكد وزير الري والموارد المائية سلامة السدود والخزانات في السودان ، ونفي الاشاعة بوجود شق فى خزان جبل أولياء ووصفها بأنها اشاعة ذات غرض لإثارة البلبلة والخوف.

  واكد أن كل السدود في البلاد تعمل بكفاءة عالية تراعي الأسس الفنية لتشغيل السدود فيما يتصل بالسلامة وقياس تركيز الطمي في المياه.

وقال ان إدارة الفيضانات والخزانات تعمل كذلك بكفاءة عالية.

واشار الوزير الي حدوث فيضانات في طوكر ودارفور بسبب الامطار الغزيرة.

 واوضح ان ارتفاع مناسيب النيل في الخرطوم سببه  التمدد العمراني في شارع النيل مما ادى الى تضييق مجرى النهر و ارتفاع مستوي المياه في النيل.

وأشار  الى ان الغرق في مناطق سوبا والمسعودية سببه تضييق مجري النهر في الخرطوم.

واكد مسئولية الوزارة عن رصد مناسيب النيل والانذار المبكر ولا تتدخل في عمليات التخطيط.

وأشار الى نية الوزارة وضع خطة تستطيع من خلالها اصدار تنبؤات قبل 6 ايام من حدوث الفيضانات بدلا من ثلاثة ايام حاليا.

واكد ان اللجنة الوطنية للفيضانات تجتمع يوميا لرصد الامطار في الهضبة الاثيوبية ومناسيب النيل ووضع التنبؤات بمستوي الفيضانات.

واستعرض الوزير تقريرا عن مستوي الفيضانات في السودان بسبب فيضان نهر النيل والاودية  وقال ان 99% من فيضان نهر النيل ناتج عن الامطار في الهضبة الاثيوبية، مستعرضاً مستوي الفيضان بمناطق ود العيس بسنجة وعطبرة وشندي بنهر النيل والخرطوم ومقارنتها بفيضان عام 1988م وقال لحسن الحظ تم تخزين المياه الزائدة في السدود السودانية مما ادي الى تجنب حدوث كارثة اكبر.