الانتخابات الأمريكية 2020: ماذا سيحدث إذا تعادل عديد أصوات ترامب وبايدن
الخرطوم “تاق برس“ – في ظل احتدام السباق نحو البيت الأبيض مع استمرار فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية الامريكية 2020، نحاول الإجابة على بعض التساؤلات بشأن ما يحدث حالياً والسيناريوهات المحتملة المختلفة.
يتألف المجمع الانتخابي من 538 صوتا انتخابيا، وتحظى كل ولاية بعدد معين من الأصوات بناء على عدد سكانها.
وهذا يعني أنه من الممكن أن يتعادل كلا المرشحين بحصول كل منهما على 269 صوتا، غير أن ذلك غير مرجح إلى حد كبير.
وفي حال عدم حصول اي مرشح على أغلبية أصوات المجمع الانتخابي، يتعين حينها على الكونغرس أن يقرر.
وسيتولى هذه المسؤولية أعضاء الكونغرس المنتخبون في اقتراع عام 2020.
إذ يجري مجلس النواب تصويتاً لتحديد رئيس البلاد، على أن يكون لوفد كل ولاية صوت واحد، ويحتاج المرشح إلى الحصول على أغلبية 26 صوتاً للفوز بالرئاسة.
ويتولى مجلس الشيوخ في هذه الحالة اختيار نائب الرئيس، من خلال تصويت كل أعضائه المئة.
هل يمكن أن يحاول دونالد ترامب الطعن في نتائج الانتخابات؟
نعم. أعلنت حملتا ترامب وبايدن أنهما مستعدتان لتقديم طعون قانونية عقب الانتخابات.
ويحق لهما طلب إعادة الفرز في أغلب الولايات، ويتم ذلك عادة حين تكون النتائج متقاربة للغاية.
وقد أعلنت حملة دونالد ترامب إنها رفعت دعوى قضائية لوقف فرز الأصوات في ولاية بنسلفانيا، متهمة الديمقراطيين بالسعي ” لتجاهل أصوات الجمهوريين”.
وقالت حملة ترامب إنها ستسعى إلى إعادة فرز الأصوات في ولاية ويسكونسن، ثم أعلنت أنها اتخذت إجراءات قانونية لوقف فرز الأصوات في ميشيغان، وذلك ضمن سلسلة تحركات قضائية تضمنت الطعن على تمديد المواعيد النهائية للاقتراع في ولاية بنسلفانيا والمطالبة بفصل بطاقات اقتراع الناخبين المتأخرين في ولاية جورجيا.
وتم تحريك هذه الدعاوى بعد أن تراجعت فرص ترامب فى الفوز بأصوات 270 عضوا فى المجمع الانتخابي، وهو ما يلزم لإعادة انتخابه.
وشهدت انتخابات هذا العام زيادة كبيرة في التصويت عبر البريد، وبالتالي فمن المحتمل أن يتم الطعن في صحة بطاقات الاقتراع هذه أمام المحكمة أيضا.
ويمكن أن تصل هذه الدعاوي القضائية إلى المحكمة العليا، وهي أعلى هيئة قانونية في الولايات المتحدة.
وكان ذلك قد حدث عام 2000، حين أوقفت المحكمة العليا فرز الأصوات في فلوريدا، وحكمت لصالح المرشح الجمهوري آنذاك جورج دبليو بوش الذي صار رئيساً للبلاد.