تصعيد خطير من اثيوبيا على السودان.. اتهامات للجيش ومطالبات عاجلة لحل الخلاف

الخرطوم  تاق برس” – قال ‏السفير الإثيوبي بالخرطوم يبتال امرو،‏ إن السودان قام بأعمال عسكرية مفاجئة إثر انشغال بلاده بالقتال في إقليم تغراي.
وطالب السفير بحسب قناة الجزيرة اليوم الأربعاء، بانسحاب القوات السودانية إلى مواقعها السابقة حتى يحل الخلاف سلمياً، وأشار إلى أن ما قام به الجيش السوداني يعرقل الجهود الدبلوماسية ويحتاج إلى تصحيح.
وأشار إلى أن القوات السودانية احتلت 9 مواقع، وتابع: “لم نكن نتوقع ذلك في إطار العلاقات المميزة بيننا”.

وقال إن اتفاقية العام 1902 تمت دون تفويض من إثيوبيا، مشيرا إلى أن الرائد جوين الذي قام بترسيم الحدود عام 1902 تحامل على الجانب الإثيوبي.

وفي وقت سابق أكد رئيس مفوضية الحدود السودانية معاذ تنقو أن التعديات الإثيوبية على الأراضي السودانية بدأت منذ العام 1957 في خرق واضح لاتفاقيات الحدود التاريخية بين البلدين، مشيرا إلى وجود أطماع اثيوبية قديمة في الأراضي الزراعية السودانية.

كا أضاف أن التعديات الإثيوبية في البداية كانت من خلال ثلاثة مزارعين ثم زادت التعديات على مر التاريخ حتى وصل عددهم إلى ما يزيد عن 10 آلاف مزارع حاليا.

واتهم تنقو خلال لقاء مع السفراء والدبلوماسيين وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المعتمدين بالسودان، إثيوبيا بالتملص من التزاماتها بخصوص اتفاقيات الحدود المحسوم أمرها منذ العام 1903م.

كما أوضح امتلاك السودان كل الوثائق والمستندات المؤيدة لموقفه وسيادته على الأراضي التي دخلتها القوات المسلحة السودانية.

وأكد إقرار الحكومة الإثيوبية بصحة موقف السودان بشأن ملكية الأراضي المذكورة.

وكشف عن أن جميع اجتماعات اللجان طوال الفترة الماضية لم يتم التطرق فيها إلى إعادة النظر في إتفاق الحدود وأن الحكومة الإثيوبية مقرة بالحدود التاريخية.

وقال رئيس مفوضية الحدود بالسودان، “دائماً كان يقال لنا في كل جولة مفاوضات إن التعديات من عصابات متفلتة”.