البرهان يكشف عن خطة بشأن وجود القوات المسلحة والمعسكرات في المدن السودانية
الخرطوم “تاق برس” – قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفاتح البرهان، انه يسعى لاخلاء المدن من القوات المسلحة ونشرها في الحدود لتامين البلاد، ونقل المعكسرات خارج المدن.
وخاطب البرهان حشدا من القطاع الخاص في مبادرة حضرها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وقيادات في الحكومة لحشد الدعم والتبرع لمساندة القوات المسلحة التي تواجه عمليات عسكرية في منطقة الفشقة ومواقع اخرى على الحدود مع اثيوبيا منذ فترة.
واعلن عن تحويل الدعم الذي جمعه القطاع الخاص الى منطقة الفشقة والمناطق الحدودية لاقامة بنية تحتية لتكون نموذج اقتصادي ونقل الفكرة لبقية مناطق السودان المهمشة والطرفية
واضاف ” المنطقة الشرقية “الفشقة” تحتاج الى الرعاية والجهد وهذا الجهد اول الغيث يجب تحويله الى بنية تحتية لان التنمية هي الطريق لتعزيز السلام وايقاف الحرب
واكد ان السودان لا يريد اشعال الحرب مع الجارة اثيوبيا وليس لديه أي مصلحة في الدخول في حرب مع أي دولة من دول الجوار مؤكدا أن السودان يرغب في الوصول الى حدود تحفظ له حقوقه ويتم فيها وضع العلامات علي الأرض.
وجدد البرهان لدى مخاطبته بقاعة الصداقة بالخرطوم مساء السبت مبادرة القطاع الخاص لدعم وإسناد القوات المسلحة حرص السودان على اقامة علاقات مع كل دول الجوار خاصة أثيوبيا.
وقال ان ما قامت به القوات المسلحة على الحدود الشرقية هو انتشار الجيش داخل الأراضي السودانية فضلا عن تأمين الحدود الدولية في المواقع المعروفة مبينا أن منطقة الفشقة ظلت تتعرض لهجوم متكرر على المزارعين السودانيين من قبل الجانب الأثيوبي.
وأضاف (ما سمعناه بأن هذه الأرض اثيوبية هو امر جديد يستدعي منا ان نقف الموقف المدافع عن ارض السودان ) وقال البرهان ان القوات المسلحة قامت بهذه العملية بتنسيق كامل مع الجهاز السياسي والتنفيذي في الدولة
وحيا شهداء السودان على مر الحقب الذين ناضلوا من أجل وحدة وبقاء الدولة السودانية مشيدا بالملاحم المشتركة بين الجيش والشعب والتي تجلت في ثورة أكتوبر وانتفاضة أبريل وثورة ديسمبر المجيدة التي تكاملت فيها جهود المؤسسة العسكرية مع نضال الشعب السوداني
وأشاد بدور القطاع الخاص في اسناد الجيش وقال إن هذه المبادرة جاءت في وقتها تماما لأن العلاقة بين الشعب والقوات المسلحة شابتها بعض الشوائب والتي ستزول بفضل هذه المبادرات مؤكدا على ضرورة تنقية هذه الشوائب باعتبار أن الجيش جيش الشعب
وأعرب عن اسفه الشديد للأحداث التي شهدتها مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور.
ودعا المواطنين للإحتكام الى صوت العقل ونبذ العنف وقال “ان الشعب السوداني ظل يعاني من حمل السلاح خارج المؤسسات النظامية مما ساهم في القتل العشوائي والاحتراب والصراعات القبلية
وقال إنه بعد إنجاز ثورة ديسمبر وتحقيق مطلوبات السلام يجب علينا الالتفات لبناء السودان والتأسيس لوطن معافى وسليم للأجيال القادمة ليس فيه كراهية موضحا أن الجيش وفي إطار عمليات إعادة التنظيم سيركز على حماية الحدود وقال إن هناك إتجاه لنقل المعسكرات والوجود المسلح من المدن
