وصول ارتال من قوات الدعم السريع الى مناطق النزاعات في الجنينة “غرب دارفور ” وانتقادات للحكومة
الخرطوم تاق برس-وصول قوات الدعم السريع إلى الجنينة .. بسط للأمن والسلام والاستقرار
أشاد عدد من الخبراء السياسيين والاستراتيجيين بسرعة وصول قوات الدعم السريع إلى مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور مؤكدين أن وصولها سيعضد الامن والسلام والاستقرار في المدينة بعد الاحداث الدامية التي شهدتها والتي راح ضحيتها عدد من المواطنين الابرياء العزل.
واكد ناجي علي بشير الخبير والمحلل السياسي أن وصول قوات الدعم السريع للجنينة بصورة متزامنة مع تسيير الدعم السريع قافلة إنسانية للمدينة يوضح بجلاء المبادرات المتجددة لهذه القوات في إستباب الامن والاستقرار في ربوع دارفور مبيناً أن قوات الدعم السريع خفيفة الحركة سريعة الانتشار مما يمكنها من ردع المتفلتين والمجرمين في أي مكان داخل ولاية غرب دارفور وتمتلك كذلك قدراً كبيراً من الخبرات في إعادة السلام والاستقرار في عدد من الولايات خاصة ولايات البحر الاحمر وكسلا ورصيد هائل ومعلوم في دارفور يتعلق بتنفيذ ورعاية المصالحات القبلية ورتق النسيج الاجتماعي مشيراً لتمتعها بثقة كبيرة جداً وقبول عالي وسط مواطني دارفور مما سيجعلها تنجح في مهمتها الاساسية وهي إحلال الامن والسلام والاستقرار وتطبيب الجراح وتطبيع الحياة هناك.
وأشاد ناجي بتزامن وصول القوات مع وصول القافلة الانسانية للدعم السريع موضحاً أنه بذلك تكون قد تمت الاحاطة بمشاكل الولاية ليست فقط الامنية بل والانسانية والاجتماعية كذلك مشدداً على أن تطبيب الجراح وتفعيل الاعمال الانسانية يمنح الثقة لمواطني الولاية بأن مشاكلهم تهم الكثيرين من قطاعات الشعب السوداني مثمناً هذه المشاركات والمبادرات القيمة للدعم السريع لتحقيق السلام الشامل في دارفور.
وعلى صعيد متصل إستنكر الدكتور أسامة سعيد الخبير الاستراتيجي عدم وصول أي وفد يمثل الحكومة الاتحادية أو مجلس الوزراء للجنينة ومشاركة المواطنين هناك جراحهم وألامهم وإظهار ولو على الاقل التعاطف المباشر مع أسر الضحايا والجرحى هناك متسائلاً لماذا فقط يهب دائماً الدعم السريع لوحده في مثل هذه الملمات والاحداث وأين الدور الحكومي وأين قوافلهم الانسانية والاغاثية للوقوف مع مواطني الجنينة.
وقال الدكتور أسامة أن الصراعات السياسية شغلت كل الاحزاب عن دورها الوطني الطليعي تجاه المواطن السوداني مشيراً للعجز السياسي حتى عن تشكيل الحكومة والسودان مواجه بتحديات عظيمة فكيف يستطيع مثل هؤلاء السياسيين تقديم يد العون والمساعدة لاهل الجنينة وهم عاجزون حتى الان عن تشكيل الحكومة ومنغمسون في صراعاتهم داخل ماتبقى من قحت وجزء أصيل من أبناء وبنات الشعب السوداني يعاني من القتل والتشريد.