مجلس الوزراء يلاحق أزمات المحروقات والقمح والكهرباء وغلاء المعيشة بعد أن حاصرت السودان
الخرطوم تاق برس- عقد مجلس الوزراء الانتقالي المشكل حديثاً في السودان اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وتناول الاجتماع عدد من الأجندة شملت أولويات عمل الحكومة الانتقالية للمرحلة المقبلة، وموجهات رئيس مجلس الوزراء لأعضاء مجلس وزراء الحكومة الانتقالية، ونقاش صلاحيات واختصاصات وسلطات وحدات الجهاز التنفيذي المختلفة وذلك بعد الهيكلة الجديدة لمجلس الوزراء، بالإضافة إلى إفادة من رئيس اللجنة الوزارية لإيجاد معالجات للضائقة المعيشية، وإفادة من رئيس اللجنة الوزارية لاحتواء ومعالجة الأحداث الأمنية الجارية في الولايات.
ويعاني السودان أزمات اقتصادية في الخبز والوقود والكهرباء وانهيار العملة الوطنية ما أثر على غلاء المعيشة وانعكس على أوضاع متردية تحاصر الشعب منذ بداية تولي الحكومة الانتقالية مقاليد الحكم عقب سقوط النظام السابق.
وأعلن وزير شؤون مجلس الوزراء عن مراجعات تمت لمسألة الوقود والغاز والفيرنس بشأن موضوع الكهرباء موضحاً في هذا الجانب أن اللجنة الوزارية اتخذت عدد من المعالجات وتتم متابعتها عبر وزارة الطاقة من أجل فك الاختناق الحالي بأسرع فرصة ممكنة.
وفيما يلي أولويات عمل الحكومة قال خالد عمر يوسف أن الحكومة الانتقالية متفقة على خمس أولويات سيتم اجازتها خلال اليومين القادمين في اجتماع مجلس الشركاء، موضحاً أن عقب إجازة هذه الأولويات سيتم تحويلها إلى برنامج عمل مفصل عبر القطاعات المختلفة لمجلس الوزراء، مبيناً أنه خلال فترة قريبة جداً سيتم نشر هذا البرنامج بأهداف محددة وجداول زمنية وجهات التنفيذ للشعب السوداني بأكمله حتى يكون على إطلاع ومراقب للحكومة الانتقالية.
وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء أنه تم مراجعة الموجهات العامة لعمل مجلس الوزراء في مقدمتها مسألة إقرارات الذمة المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية، موضحاً أن جميع الوزراء استلموا الاوراق اللازمة لتقديم اقرارات الذمة على أن يتم تقديمها خلال الأسبوع القادم للنائب العام.
.وأوضح وزير شؤون مجلس الوزراء المهندس خالد عمر يوسف في تصريح صحفي أن جُلّ الاجتماع ركز على مناقشة قضية المعيشة والقضية الأمنية، مبيناً أن فيما يلي قضية المعيشة تم متابعة الإجراءات المتخذة مؤخراً من قبل اللجنة المكونة من مجلس الوزراء لتوفير الاحتياج اللازم للبلاد من القمح لفك الضائقة الموجودة في دقيق القمح، مشيراً في هذا الصدد إلى اتخاذ عدد من المعالجات منها بداية إجراءات التعاقد مع بعض الشركات الموردة للقمح لاستلام (٢٠٠) ألف طن والخطوات الجارية مع برنامج الغذاء العالمي لاستلام (٢٠٠) ألف طن أخرى، فضلاً عن مراجعة الاستعدادات لحصاد القمح للموسم الزراعي الشتوي لهذا العام