حمدوك يقطع وعدا لقوات الشرطة بتنفيذ أمر سلبه نظام البشير
الخرطوم “تاق برس” -وعد رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، الاثنين، بعودة فرص تدريب وتأهيل أفراد الشرطة السودانية خارج البلاد، التي قال انهم حرموا منها خلال عهد الرئيس المعزول عمر البشير.
وقال حمدوك، إن انفتاح السودان وعودته للمجتمع الدولي سوف يجلب عوناً دولياً كبيراً.
وزار حمدوك، صباح اليوم الإثنين، مقر وزارة الداخلية بالخرطوم، واستقبل رئيس الوزراء لدى وصوله مقر الوزارة وزير الداخلية، عز الدين الشيخ، وهيئة إدارة الشرطة.
ورافقه خلال الزيارة وزيرا المالية والتخطيط الاقتصادي، جبريل ابراهيم، ووزير شئون مجلس الوزراء، خالد عمر يوسف. واستمع خلال الزيارة التي جاءت بعد يوم من اصدار حمدوك قراراً بتعيين مدير عام جديد للشرطة ونائب له، لتنوير عن طبيعة عمل الوزارة وأهدافها، بجانب عمل الشرطة
وامتدح رئيس الوزراء دور الشرطة في ترسيخ مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة وحماية أمن المواطن وتعميم السلم المجتمعي.
وقال إن الشرطة تقوم بعمل ضخم ومهم للدولة والمجتمع غير معروف لرجل الشارع العادي الأمر الذي يحتم على أجهزة الإعلام ابرازه.
واستمع إلى تنوير عن سير أداء وزارة الداخلية بوحداتها المختلفة وأبرز التحديات التي تواجهها، كما تناول الاجتماع مسيرة تطور الشرطة في إطار دعم التحول الديموقراطي والحفاظ على السلام والسم الاجتماعي وتعزيز قيم المواطنة وحفظ الحقوق الأساسية.
وقال رئيس الوزراء أن هذا اللقاء كان يفترض أن يتم قبل فترة ولكن: ” أن تأتي متأخراً خيرٌ من ألا تأتي”.
ودعا رئيس الوزراء إلى الاستفادة من الانفتاح الذي يشهده السودان حالياً في التأهيل وتدريب الكوادر الشرطة وأضاف في هذا الجانب: “الانفتاح الحصل للسودان وعودتنا للعالم بخلق إمكانات مهمة جداً للشرطة في أنها تحصل على التدريب بما يمكنّا إننا نستعيد دور التدريب الخارجي لتأهيل الكوادر الشرطية”.
كما قدَّم رئيس الوزراء تنويراً بالاجتماع حول أولويات حكومة سلام السودان الخمس، والتي تشمل معالجة التحدي الأمني والاقتصادي وبناء وتنفيذ اتفاق سلام السودان، وتحقيق المرحلة الثانية من عملية السلام، وضرورة بناء سياسة خارجية متوازنة تقوم على مصلحة البلاد، بالإضافة لمختلف قضايا الانتقال الديموقراطي من واجبات إصلاح مختلف مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية مُتطرقاً لدور الشرطة المطلوب والمتوقع في العمل مع بقية المؤسسات لإنجاز هذا الانتقال التاريخي بشعبنا نحو الديموقراطية والتنمية بعد ثورة ديسمبر المجيدة.
وأكد وزير الداخلية الفريق أول شرطة عزالدين الشيخ أن زيارة رئيس مجلس الوزراء لوزارة الداخلية تعتبر زيارة تاريخية وعلامة فارقة في تاريخ الوزارة، موضحاً أن هذه الزيارة ذات مغزى مهم، وستنعكس إيجاباً على الأداء العام في خدمة الوطن والمواطن، مبيناً أن الشرطة تمثل “عضم الدولة”.
وأكد وزير الداخلية التزام الوزارة بالعبور بالفترة الانتقالية إلى أن تسلم الحكومة الانتقالية إلى الحكومة المنتخبة.
وأكد أن انفتاح السودان وعودته للمجتمع الدولي سوف يجلب عوناً دولياً كبيراً.
مشيراً الى أن نصيب الشرطة منه سيكون كبيراً حتى تعود لهم كافة امتيازاتهم التي حرموا منها خلال عهد النظام البائد وستعود معها فرص التدريب والتأهيل لأفرادها في الخارج حتى تتمكن من أداء دورها المنوط بها بكفاءة عالية.