وزيرة الخارجية السودانية تكشف تفاصيل واتفاقات حمدوك وبن سلمان في السعودية
الخرطوم “تاق برس” – كشفت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، عن مناقشة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في مباحثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أمن البحر الأحمر والاستثمار فيه بتحويلة لساحة تنموية كبيرة.
واشارت بحسب مكتب حمدوك، الى ان في في ذلك اجتثاث لجذور الإرهاب ومشاكل الفقر التي تعمل كمهددات أمنية، بالارتكاز على الآفاق الواسعة بين السودان والمملكة العربية السعودية لقربها المباشر جغرافياً مما يحتم العمل الجاد لترجمة ذلك في أرض الواقع ليكون داعما للسياحة في البلدين الشقيقين، خاصة وأن البلدين يستشرفان نقلة واضحة في شكل العلاقات الثنائية، خاصة والسودان ينطلق نحو العالم بحرية وتطلع لخدمة مصالحه العليا التي تفضي إلى السلام والاستقرار والعدالة.
ووصل حمدوك السعودية ليل الثلاثاء في زيارة تسغرق يومين على راس وفد ضم عدد من الوزراء بجانب محافظ البنك المركزي ونائب مدير المخابرات ، ودخل في مباحثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
واوضحت المهدي أن رئيس مجلس الوزراء تحدث بشكل مستفيض عن إمكانيات السودان وعن التجربة السعودية المهمة خلال الخمس اعوام الماضية في التحول الاقتصادي عبر رؤية استراتيجية.
وقالت ان الوفد وجد إقبالا واضحا من المملكة العربية السعودية لسودان الثورة والذي لم يبدأ بهذه الزيارة فقط، حيث أن الدعم الذي وجده السودان بعد نجاح ثورة ديسمبر تمثل في المنحة الأولى والدعم الكبير لسلام السودان بجوبا وتنظيم مؤتمر أصدقاء السودان في اغسطس 2020م وفي الدعم السياسي الكبير الذي ساعد السودان علي الخروج من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وان كل ذلك هو محل تقدير وعرفان كبير من السودان حكومةً وشعباً.
وبحسب تصريح من مكتب حمدوك، عبر محمد بن سلمان عن اعجابه وإعتزازه برئيس مجلس الوزراء لما له من مؤهلات وعن أن العلاقات بين البلدين متجذرة في التاريخ والجغرافيا والاجتماع، وعبّر حمدوك وبن سلمان عن استشرافهم بإيجابية وتفاؤل للحكومة السودانية الجديدة عقب اتفاق سلام السودان.
وقدَّم رئيس مجلس الوزراء شرحاً حول النموذج السوداني الذي يقوم على شراكة مهمة للانتقال الصحيح، والذي ورغم تعقيده ولكنه سيتحقق بتوفر الإرادة السياسية للمُضي قُدُماً بما يخدم تطلعات الشعب السوداني والاستقرار والسلام في الإقليم.