البرهان والعسكريين بالمجلس السيادي في مأزق بسبب موقف تصعيدي من 6 اعضاء مدنيين
الخرطوم “تاق برس” -نفى ستة اعضاء من مجلس السيادة الانتقالي تدوينهم اية بلاغات في مواجهة احد او تكليف فرد او مؤسسة بذلك جاء ذلك في بيان توضيحي اصدره ستة اعضاء من المجلس السيادي بعد تفويض رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان احد الضباط لتدوين بلاغ في مواجهة الشاعر يوسف الدوش بسبب قصيدة قدمها في احد البرامج التلفزيونية الايام الماضية طرح فيها تساؤلات عن فض اعتصام القيادة العامة للجيش 2019.
ومهر اعضاء السيادي البيان بتوقيع “عائشة موسى السعيد/حسن شيخ ادريس قاض/ رجاء نيكولا / صديق تاور/ محمد حسن التعايشي/ محمد الفكي سليمان”.
وقال اعضاء مجلس السيادة، “تابعنا بإهتمام بالغ الأراء المتعددة حول بلاغ قيل إن المجلس السيادي تقدم به في مواجهة أحد الشعراء.
واعتبروا بحسب البيان أن هناك حملة منظمة في مواجهة أعضاء المجلس، وأنها تواصلت في إصرار غريب.
وفي البيان قال اعضاء السيادي المدنيين “تواصلنا منذ اليوم الأول لإنتشار هذا الحديث في وسائل الإعلام المتعددة، مع الإدارة القانونية والأمانة العامة للمجلس السيادي، وأكدوا لنا عدم وجود بلاغ صادر منهم في هذه القضية.
وزاد اعضاء السيادي في البيان بالقول “آثرنا عدم الرد وقتها، بحسبان أن تباين وجهات النظر من طبائع البشر، وبالتالي لا يمكن أن ينخرط المجلس في الرد على كل وجهة نظر مخالفة لمنسوبيه، وأن المسار القانوني سيوضح تفاصيلها بالكامل، لكن الحملة المنظمة في مواجهة أعضاء المجلس تواصلت في إصرار غريب، مؤكدة أن جميع أعضاء المجلس اتفقوا على ذلك والصحيح أن هذا لم يحدث.
واكد اعضاء السيادي المدنيين بحسب البيان بقولهم “إننا لم ندون بلاغ ضد أحد ولم نكلف فرد ولا مؤسسة بذلك.
وكان الشاعر يوسف الدوش كشف عن مثوله للتحقيق في نيابة الصحافة والمطبوعات بسبب بلاغ مدون في مواجهته من قبل مفوض من رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان
وعقب إطلاق سراحه بالضمانة قال الشاعر يوسف الدوش مخاطباً حشدا أمام النيابة انه خضع للاستجواب بشأن بعض الكلمات الواردة في القصيدة مثل (رمز سيادة والكلب اللابس قلادة).
وكشف عن ان البلاغ ضده من مقدم حقوقي جمال الدين أحمد صالح مفوض من رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان.
وقال إن البلاغ لايعنيه هو وإنما المقصود به اي بيت واي سوداني لتكميم الافواه لعدم الحديث عن فض اعتصام القيادة
واعتبرها إهانة.
وقال مخاطبا المكون المدني في مجلس السيادة (نايمين ولا قاعدين تعملوا في شنو).
وجاء في مطلع القصيدة موضوع الشكوى: “نفس الزول الكاتل ولدك/ شال لي روحو الفاتحه وقلدك/ حاكم بلدك رمز سيادة/ نفس كتائب الظل والغل/ نفس جهاز الأمن والخوف/ هم بي أمرك فضو قيادة”.
وحصد الشاعر يوسف الدوش، تضامنا واسعا، عقب رفع مجلس السيادة الانتقالي بلاغاً جنائياً ضده، على خلفية قصيدة ألقاها قبل شهر خلال إطلالة عبر قناة تلفزيونية، طرح فيها تساؤلات حول مجزرة فض اعتصام محيط القيادة العامة في 2019.