السودان: الامم المتحدة تعلن تسليم دفعات جديدة تعويضات لمتضرري حرب الخليج
الخرطوم “تاق برس” – قالت لجنة الأمم المتحدة المعنية بتسوية مطالبات متضرري حرب الخليج الثانية، جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990 إنها دفعت 380 مليون دولار إضافية يوم الثلاثاء، ليصل إجمالي ما دفعته للمطالبين بتعويضات من مختلف أنحاء العالم إلى 50.7 مليار دولار.
وقالت اللجنة حسب وكالة “رويترز” إنه بعد مدفوعات يوم الثلاثاء للحكومة الكويتية يتبقى لها 1.7 مليار دولار لتلبية مطلب معلق تقدمت به مؤسسة البترول الكويتية عما فقدته من إنتاج ومبيعات نفطية نتيجة للأضرار التي لحقت بحقول النفط.
وتأتي المدفوعات من إيرادات النفط العراقي ويجري تسليمها كل ثلاثة أشهر.
وأفاد بيان اللجنة بأنه بناء على قرار اتخذ في عام 2017 تحددت المدفوعات بنسبة 0.5 بالمائة من إيرادات النفط العراقي في عام 2018 وبنسبة 1.5 بالمائة في 2019 وبنسبة ثلاثة بالمائة في 2020 وحتى استكمال دفع التعويضات.
وينتظر الاف السودانيين من متضرري حرب الخليج صرف تعويضاتهم التي تقدر بمليارات الدولارات.
ولجأ هؤلاء المتضررين الى تنظيم وقفات احتجاجية خلال الفترة الماضية أمام مكاتب الأمم المتحدة بالخرطوم، ومقر السفارة الأمريكية، ومجلس الوزراء، لتصعيد قضيتهم الممتدة لاكثر من 25 عاماً، ومطالبة الحكومة الانتقالية في السودان الايفاء بسداد هذه المستحقات.
وكون هؤلاء المتضررين لجنة لمتباعة القضية التي طال امدها عرفت بـ ” لجنة متضرري حرب الخليج” والتي تشكلت من أسر السودانيين العائدين من الكويت والعراق بعد الحرب الثانية في الخليج، لمتابعة حقوقهم المالية.
وتقدر اللجنة المتضررين بنحو 42 ألفا و88 سودانيا من العائدين بسبب الحرب، لم يتسلموا تعويضاتهم المستحقة، التي قدرت بـ 100 ألف دولار لكل عائد من الكويت والعراق بسبب الحرب.
وتقول اللجنة ان أموال التعويضات وصلت للنظام السابق وموجودة في البنوك السودانية ولكن لم تستلم جميع الاسر المتضررة التعويضات ويعيش بعضها ظروفا إنسانية صعبة”.
وتُدفع هذه المبالغ من صندوق الأمم المتحدة للتعويضات بجنيف، والذي يستقطع من العراق ما نسبته 30 بالمئة من النفط الذي تبيعه بغداد، لإنفاذ هذه التعويضات، وذلك في إطار اتفاق النفط مقابل الغداء.
وحسب ما تم إقراره في هذا الإطار، قدرت التعويضات المقابلة للخسائر المادية لكل متضرر بما يقارب 100 ألف دولار.
وتضرر الآلاف من العاملين الأجانب في العراق والكويت، جراء حرب الخليج- منهم سودانيون-، جراء اضطرارهم لترك أعمالهم وممتلكاتهم المادية والعودة إلى بلدانهم بسب ويلات الحرب.