فيديوهات..استفزاز وتعدي الاسلاميين وتفريق الشرطة لهم بالقوة يفجر جدلًا ومسؤول سابق في مكتب حمدوك ووزير يعلقان

208

الخرطوم “تاق برس”  – احتدم الجدل على منصات التواصل الاجتماعي في السودان بعد حادثة تفريق قوات الشرطة ، بعبوات الغاز المسيل للدموع، إفطارا رمضانياً لعناصر محسوبة على التيار الإسلامي ومنسوبين وعناصر من نظام الرىئيس المعزول عمر البشير اقيم شرقي الخرطوم، امس الخميس، والقبض على نحو 12 شخصاً وتدوين بلاغات في مواجهتهم بموجب قانون لجنة ازالة التمكين والاجراءات الجنائية.

ونظم محسوبين على التيار الاسلامي وعناصر النظام السابق الافطار في ما اطلقوا عليه احياء ذكرى معركة بدر الكبرى التي تصادف 17 رمضان، رغم توعد لجنة التفكيك وإزالة التمكين وتفكيك نظام الانقاد بمنع أي نشاط للحزب المحظور بموجب القانون.

وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات تظهر في بداية الامر تدافع عشرات المشاركين في الافطار نحو سيارات الشرطة المرابطة في محيط “ساحة الحرية” شرقي شارع المطار، والتعدي على افرادها واستفزازهم ما دفع الشرطة لمقابلة ذلك باطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وبحسب مقاطع الفيديو ظهر بعض الاشخاص يرددون خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد بدأ يعود .. قادمون قادمون نحن نحن المسلمون.

وتباينت الاراء في الاوساط السودانية بين مؤيد لما حدث ورافض له.

واعتبر البعض ان تساهل الحكومة في التعامل مع عناصر النظام السابق هو ما قادهم الى التمادي والتحرك في انشطة وتجمعات معادية للدولة ، وطالب البعض بتصنيف النظام السابق والتيارات الاسلامية الموالية له “جماعات ارهابية” والاسراع في تحجيم نشاطهم.

بينما رفضت اصوات طريقة التعامل مع عناصر النظام السابق لدولة تتحدث عن كفالة الحريات للجميع والحق في التجمع (السلمي) كواحد من الحقوق الانسانية،وان الهجوم كان على افطار في مكان عام وليس اجتماعا سرياً للجماعة.

وقال المستشار السابق في مكتب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك امجد فريد انه اذا كان هنالك عمل للتصدي لما اسماه تآمر الاسلاميين او الثورة المضادة ان يمضي في اكمال التحري في قضايا حقيقة والذهاب بها الى الماحكم ولكن ليس بالاعتداء على حق التجمع السلمي بما يشرعن للعنف السياسي وانتهاك الحقوق. 

واضاف في تغريدة على حسابه في تويتر “حكاية الاعتداء على افطارات جماعية دي قصة في غاية الوهمية. الناس لو داير تشتغل في التصدي لتأمر الاسلاميين او الثورة المضادة يشتغلوا في اكمال التحري في قضايا حقيقية وتجميع معلومات عنها بتوديها للمحاكم. لكن الاعتداء على حقوق التجمع السلمي بتشرعن للعنف السياسي وانتهاك الحقوق ما اكتر.

وبحسب ما جرى تداوله على منصات التواصل الاجتماعي اكدت افادات ناشطين محسوبين على التيار الاسلامي، فضّ قوات الشرطة إفطارا رمضانيا لمجموعة كبيرة من أنصار النظام السابق بإطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع.

وأطلقت عبوات الغاز أثناء أداء المجموعة لصلاة المغرب، وهو ما اثار موجة غضب عارمة وسط الإسلاميين ومؤيديهم كما انتقد الخطوة عدد من المدونين على منصات التواصل الاجتماعي.

 

وقالت لجنة إزالة التمكين في بيان إن الشرطة القت القبض على 12 من عناصر المؤتمر الوطني المحلول عقب اقامتهم تجمع (إفطار) بغرض سياسي بحدائق المطار غرب منتزه الرياض.

وكشفت أن الخطوة تمت بشعارات سياسية وبتنسيق كامل مع هيئة العمليات “جهاز الأمن والمخابرات الوطني سابقاً”.

وبحسب البيان فإن الشرطة دونت بلاغات في مواجهة المتهمين بموجب قانون تفكيك نظام الثلاثين من يونيو واسترداد الأموال العامة وقانون الإجراءات الجنائية لممارستهم نشاط سياسي تحت مظلة الحزب المحلول.

وقالت إنه جرى الترويج للإفطار من قيادات معروفة كما تمت مخاطبات موثقة لهذه القيادات في إفطارات سابقة تدعو للكراهية والعنف في تحدٍّ لقيم الثورة التي قضت بتجميد نشاط المؤتمر الوطني.

وظهر عديد من منسوبي وكوادر النظام المعزول في مقاطع فيديو بثت على المنصات وهم يتحدون لجنة التمكين ويتباهون بالتجمع في الموعد الذي ضربوه مسبقاً. واظهر مقطع فيديو الصحفي ابراهيم بقال المحسوب على النظام السابق وهو يشهر سيفا ويتحدى احد الناشطين بتنظيم الافطار ما زد من وتيرة التصعيد والمواجهة بين الاسلاميين وخصومهم.

وكتب نائب الامين العام للحركة الشعبية ، ياسر عرمان مقالا على صفحته على فيسبوك قال فيه ” فلنفكك دولتهم الموازية بلا رحمة
و لنترك لهم إفطار رمضان برحمة
أضعنا فى قوى الثورة والتغيير وقتا ثميناً و لم نستفيد بالشكل المطلوب من قوة الإندفاع الثورى فى تنفيذ خطة واضحة لتفكيك دولة المؤتمر الوطني و دولة الإسلام السياسي بلاهوادة و وفق الوثيقة الدستورية ومطالب الثورة فى الحرية والسلام والعدالة .
الطبيعة لا تعرف الفراغ ! الإسلاميون مسيطرون من المحليات إلى الوظائف العليا في الوزارات و مؤسسات الدولة الأخرى ولهم وجود مقدر فى القطاع الأمنى و الإقتصادي و الإعلامى ، و السؤال الحقيقي لا يتمثل فى ماذا يريد الإسلاميين الذين يقودهم حزب المؤتمر الوطنى الفاشى فالإجابة واضحة والفطامة صعبة بالذات لمن رضع ثلاثين عاما و أرتكب كل الموبقات بما فيها الإبادة الجماعية .
علينا بتفكيك النظام البائدثم تفكيك النظام ليس على الطريقه التى تتم الآن و لكن بطريقة منهجية و مدروسة و قانونية فأولوياتنا تتمثل فى تفكيك نظام المؤتمر الوطني بلا رحمة وفى إطار دولة القانون و أن نترك لهم إفطار رمضان برحمة فهم فى الإفطار أعينهم و قلوبهم لا تتجه بخشية و خشوع إلى رب العالمين ، بل إن بصرهم يذهب كرتين تجاه القصر الجمهورى و مجلس الوزراء و القيادة العامة .
علينا إعادة ترتيب الأولويات و بناء كتلة إنتقالية من قوى الثورة والتغيير صلدة و تتجه بقوى لتفكيك نظام الإنقاذ وبناء النظام الجديد القائم على الحرية و السلام والعدالة ودولة القانون التى يعيش تحت ظلها الجميع بما فى ذلك من أقاموا الإفطار .
حشد شعبنا و مواجهته لهم هى الأقوى فشعبنا هو من أسقطهم و طريق جنهم أن تختار طريقا لا يمشيه الشعب فلنستخدم السلطة التى أعطاها لنا الشعب فى تفكيك النظام البائد و إستعادة زمام المبادرة وزمام الأمل و عودة قوى الثورة مجتمعة و راياتها فى عنان السماء و ترك النعاس و الإحباط خلفنا.

واستنكر وزير الصناعة إبراهيم الشيخ، فض الشرطة لتجمع رمضاني لمنسوبي حزب المؤتمر الوطني المحلول.

وقال الشيخ، في منشور على “فيسبوك”: “ساءني كثيراً ما شهدته من إطلاق البمبان على شباب الكيزان وهم صائمين، قبل دقائق من موعد الإفطار”.

وتابع: “مهما كان تقدير الأجهزة الأمنية، يمكن التعامل معهم بأفضل مما تم، اتساقاً مع قيم الشعب وسماحته، ومراعاة لرمضان وهم صائمين”.

وأشار الشيخ إلى أن قيادة شباب المؤتمر الوطني “لم يكبحهم كابح في معاداة خصوهم، ولكن هذا لا يبرر ما حدث عند موعد إفطارهم اليوم”.

وأضاف: “الحرية كل لا يتجزأ، ولا أحسب أن بضع عشرات يتجمّعون هنا أو هناك يهددون بقاء ثورة سقت دماء شهدائها هذه الأرض الطيبة”.

whatsapp
أخبار ذات صلة