اشتباكات بين الشرطة ومحتجين بمدينة سودانية وتدمير منشآت وسيارات وحرق ونهب خزانة الحكومة ومحاصرة مسؤول حكومي واضرام النار بمنزله
الخرطوم “تاق برس” – كشفت حكومة ولاية غرب كردفان، عن اندلاع اشتباكات بمنطقة “الاضية” بين الشرطة ومواطنين معتصمين منذ نحو 3 اشهر، اطلقت فيها قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع لانقاذ المدير التنفيذي للمحلية بعد محاصرة المحتجين له بمنزله وتوفير الحماية لأحد ضباط الشرطة المكلف بحمايته بعد ان تعرض للضرب من المحتجين وحصب منزله بالحجارة واضرام النار فيه.
واسفرت الاحتجاجات عن تخريب وتدمير منشآت وسيارات حكومية ومعدات ومستندات بالمحلية ونهب بعض المعتصمين خزانة الحكومة المحلية التي كانت “تحوي مستحقات كل العاملين من الرواتب ومنحة عيد الفطر”.
ووقف والي غرب كردفان حماد عبدالرحمن صالح ولجنة امن الولاية والامين العام للحكومة علي التخريب الذي لحق برئاسة محلية الاضية وبعض المنشآت الحكومية التي وقعت نتيجة للإحتجاجات التي أدت الي تدمير كافة منشآت ومعدات ومستندات المحلية وحرق عدد ثماني من العربات الحكومية.
وفي تصريح للوالي عقب وقوفه علي مواقع التخريب قال ان “الحادث يعتبر كارثة حقيقية على انسان المحلية.
واشار الى مبينا ان تدمير منشآت المحلية عمل سياسي ممنهج وليس الغرض منه توفير الخدمات الاساسية وإنما تم بتخطيط مسبق.
واضاف قائلا “من ينشد التنمية والإعمار لا يمكن ان يخرب ويدمر بلاده”.
وابان ان إعتصام شباب النطقة الذي امتد لثلاثة اشهر له عدة مطالب قد إلتزمت حكومة الولاية بتنفيد اكثر من 80% منها بالتنسيق مع قوي اعلان الحرية والتغيير بالمحلية.
واعلن عن التصديق خلال الشهر الماضي بحفر ثلاثة محطات للمياه واثنين من المحطات اليدوية الصغيرة بالاضافة الى إستجلاب مولد كهربائي اضافي للمدينة وتوفير مبلغ تسعة مليون جنيه لعدد من المشروعات الخدمية.
وطبقا لتصريح والي غرب كردفان القت السلطات المختصة القبض على عدد من المتهمين في الحادث وتجري الاجراءات للقبض على كافة المشاركين فيها وتقديمهم للعدالة الناجزة.
وكشف عن تكوين لجنة للتحقيق في الاحداث وتقيبم الخسائر ينتظر ان ترفع تقريرها في اقرب وقت بحسب تصريح الوالي.
واوضح ان تدخل قوات الشرطة واطلاق الغاز المسيل للدموع الغرض منه انقاذ المدير التنفيذي المحاصر بمنزله وحماية أحد ضباط الشرطة المكلف بحمايته من بعد ان تعرض للضرب من المعتدين والحصب بالحجارة.
اما المدير التنفيذي لمحلية الاضية حسن موسى عيسى فقد ابان ان التخريب والدمار الذي لحق بالمحلية مخطط له بطرق مدروسة مستشهدا في ذلك بما لحق من حرق لكافة بلمستندات الرسمية والطريقة الاحترافية في كسر وفتح الخزن المالية بمكتب الحسابات.
من جهته عبر عبدالله حامد عضو تنسيقية قوى إعلان الحرية والتغيير بالولاية عن أسفه لأحداث الاضية.
وقال ان من احدثوا التخريب يحسبون انفسهم بأنهم جزء من الثورة وكانوا ينادون بالتنمية إلا ان أفعالهم قد اثبتت عكس مايطالبون به.
واكد عزم حكومة الولاية على تنفيذ كل ما ينادي به شباب الاعتصام.
واشار الى أن نفيذ تلك المطالب تجاوز نسبة الــ 80%.
وقال ان التعبير السلمي حق مكفول للجميع مع الاحتفاظ بالسلمية وعدم التعدي على حقوق الآخرين والممتلكات العامة.
واوضح ان الذين أحدثوا التخريب يمثلون مصدر تهديد لأمن وسلامة المحلية.
وطالب الاجهزة الامنية والعدلية بإتخاذ كافة الاجراءات اللازمة تجاه المخربين لعدم تكرار مثل هذه الاحداث في المستقبل.