عاجل .. موسكو : السودان لم ينسحب من اتفاق إقامة قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر
الخرطوم “تاق برس” – وكالات- نفى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف الجمعة، انسحاب السودان من اتفاق مع روسيا لإقامة قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر.
وقال بوجدانوف في تصريحات لوكالة إنترفاكس للأنباء “أعتقد أنه يمكن دائما التوصل لحل وسط … لم ينسحبوا من الاتفاق ولم يسحبوا توقيعهم”، موضحا أن “لديهم بعض الأسئلة التي استجدت”.
وبحسب موقع العرب، نشطت موسكو مؤخرا في الحديث عن اتفاقية وقعتها مع الخرطوم لإقامة قاعدة عسكرية روسية شرقي السودان، فيما تصرّ الخرطوم على النفي.
وكان السودان أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه يراجع الاتفاق المتعلق باستضافة قاعدة بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر وهو اتفاق تم التوصل إليه في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير قبل الإطاحة به في انتفاضة شعبية في 2019.
وقال رئيس أركان الجيش السوداني الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين إن الاتفاقية تحت المراجعة مع الجانب الروسي ويمكن أن تلغى أو تعدل”، مؤكدا أنه ستتم إعادة النظر في الاتفاقية مع روسيا ببنودها السابقة.
ولم تعرض الاتفاقية على المجلس التشريعي ولم تتم إجازتها بعد، وترى الحكومة السودانية أن عدم اعتمادها من البرلمان فرصة لمراجعتها.
وشدد رئيس أركان الجيش السوداني على أن “الاتفاقية مع روسيا بها بعض البنود المضرة بالبلاد”.
ولم تتحمس موسكو في العام 2017 لطلب الرئيس السوداني آنذاك عمر البشير (1989 – 2019)، إنشاء قاعدة عسكرية روسية في بلاده، لكنها عملت في السنوات الأخيرة على تعزيز نفوذها في أفريقيا من بوابة السودان، خاصة في المجال العسكري عبر إقامة مشاريع في المجال النووي المدني، في موازاة مع واشنطن أيضا الساعية لتركيز نفوذها في المنطقة.
وكشفت موسكو، في مايو 2019، عن بنود اتفاقية مع الخرطوم، لتسهيل دخول السفن الحربية إلى موانئ البلدين، بعد أن دخلت حيز التنفيذ.
وصادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 16 نوفمبر 2020 على إنشاء القاعدة البحرية، وهي قادرة على استيعاب سفن تعمل بالطاقة النووية، ويمكن أن تستقبل 300 عسكري وموظف مدني كحدّ أقصى، وكذلك 4 سفن، وفق نص الاتفاق.
وتنص الاتفاقية كذلك على إنشاء “مركز دعم لوجستي” في السودان، يمكن من خلاله تأمين “الصيانة وعمليات التزويد بالوقود واستراحة أفراد الطواقم” البحرية الروسية.
ويثير التقارب السوداني الروسي مخاوف الإدارة الأميركية الجديدة، التي ترى في موسكو تهديدا لتواجدها في مناطق النفوذ، وخاصة في أفريقيا.
ولا تخفى واشنطن التي تشعر بالقلق من الوجود الروسي محاولاتها لقطع الطريق على طموحات موسكو، خاصة منذ نشر نص الاتفاقية بين روسيا والسودان.