تقرير يكشف تجاوزات وإهدار المال العام و المنح المحلية والدولية والطوارئ بصحة القضارف والحكومة تتمسك بمدير عام الوزارة وتصف استقالة الاطباء بالسياسية

391

الخرطوم تاق برس – تسلم والي القضارف شرقي السودانْ سليمان علي، تقريرا اعدته  اللجنة الفنية لمراجعة أداء وزارة الصحة بالولاية إنفاذا لمهام تكوينها بالقرار (23) الذي أصدره الوالي في أبريل 2021.

وكشف التقرير عن تجاوزات تتعلق بإهدار المال العام في المخازن و إيرادات و مصروفات المنح المقدمة من المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية  العينية والمادية والطوارئ وإيرادات ومصروفات المنح الإتحادية.

ووجه الوالي مدير عام وزارة الصحة بإتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية لمعالجة الأمر عبر الجهات ذات الصلة.

في الاثناء، اعلنت حكومة ولاية القضارف تمسكها بمدير عام وزارة الصحة ووصفت استقالة الأطباء عن العمل بأنها سياسية.

وفي 7 يوليو الجاري، استقال 88 طبيبا عن العمل، احتجاجا على رفض الحكومة تنفيذ جملة مطالب تتعلق بإقالة مدير عام وزارة الصحة وتفعيل المجلس الاستشاري وتشكو تردي الأوضاع الصحية في مستشفيات ومراكز الولاية الطبية.

وقالت حكومة ولاية القضارف، في بيان، إنها “استجابت لمبادرات مهنية وأهلية لحل الخلاف بتوافق ووسطية، لكن الأطباء تمسكوا بمطلب إقالة مدير عام وزارة الصحة دون مبرر”.

ووصفت استقالة الأطباء بأنها “سابقة خطيرة تجافي أخلاق المهنة في سبيل مقاومة قرارات إدارية وإصلاحية بوزارة الصحة دون مبررات واضحة تم النظر إليها من زواية سياسية”.

ويحمل الأطباء مدير عام وزارة الصحة مسؤولية تدهور الوضع الصحي في الولاية، إضافة لعدم توفير الأدوية وتعطل مراكز طبية.

وقالت الحكومة في البيان إنها راجعت قرارات وزارة الصحة التي اسهمت في الوضع الحالي، كما قدمت ترشيحات من جميع التخصصات الطبية والصحية لتعيينهم في المجلس الاستشاري.

لكنها شددت على أن “تعريض حياة المرضى للخطر لا يمكن أن يكون كرت تفاوض، وهو سلوك مرفوض”.

وقال البيان إن وزارة الصحة في الولاية عملت على معالجة آثار تقديم الأطباء لاستقالتهم عبر زيادة ساعات عمل المراكز الصحية وتعاون مستشفيات الشرطة والجيش في العمليات الجراحية والحالات الحرجة.

واقرت حكومة القضارف بفساد وزارة الصحة وتعهدت بالعمل على مكافحته عبر لجنة التحقيق في التجاوزات المالية والإدارية.

ويشهد النظام الصحي في ولاية القضارف ترديا مريعا في تقديم الخدمات الطبية بمستشفيات المدن والريف إلى حد توقفها في بعض الأحيان.

و كشف المكتب الموحد لأطباء ولاية القضارف في بيان سابق تدهور الوضع الصحي بولاية القضارف وما صاحب ذلك من خلل في أداء معظم مستشفيات الولاية المركزية والريفية، أدى إلى توقف الخدمة في بعضها، توقف العمل في  حوادث ومعامل المستشفيات  عدة مرات خلال الفترة الماضية، ومؤخرا خرج معمل الانسجة الدقيقة بالمركز التشخيصي عن الخدمة، هذا بالاضافة الى توقف الغسيل لمرضى الكلى بمستشفى الكلى بصورة متكررة، توقف منظار الجهاز الهضمي وجهاز الاشعة السينية، توفر الدواء بالأسواق وعجزت وزارة الصحة عن توفيره بمستشفياتها، انقطاع علاج الكلازار لقرابة الشهرين في ولاية تمثل حالات الكلازار اكثر من ٨٠٪ من الحالات في السودان مع العلم انه تم توفير دواء الكلازار قبل يومين بطرق خاصة بعيدا عن وزارة الصحة، تحويل مرضى كورونا الى مركز ود مدني عدة مرات كأول سابقة منذ بدء الجائحة بسبب عدم توفر الأوكسجين، تعطل جهاز تحضير العلاج الكيميائي بمركز الشرق لعلاج الأورام في غياب تام لوزارة الصحة حتى عن معرفة موقف الدواء بالمركز في ظل انقطاع أدوية السرطان في كل السودان، توقف العمليات المجدولة بسبب عدم توفر  الأوكسجين وأدوية وغاز التخدير، وانقطاع ابسط معينات العمل حتى جونتات الكشف،كل هذا في ظل غياب تام لوزارة الصحة وعدم زيارتها وتفقدها للمستشفيات والمراكز المتخصصة.

whatsapp
أخبار ذات صلة