يسرية محمد الحسن.. جيشنا العظيم ..!!

410

جيشنا. العظيم.. تهل علينا هذه الايام الذكري 67 لعيد الجيش.. التحية لك في عيدك وانت تحتفل بهذه المناسبة العظيمة التي يشاركك فيها كل اطياف الشعب السوداني. في طول البلاد وعرضها. شرقها وغربها شمالها وجنوبها .
علي مر تاريخك الناصع والوضئ ومنذ تكوين قوة دفاع السودان تلك القوة التي كانت نواة لميلاد اعظم الجيوش جسارة واقداما وبطولات تحدثت عنها كتب تاريخ السودان الحديث وجيشه العظيم . . تاريخ البطولات في ساحات الوغى يذكر ذلك وكيف كان جنرالات جيوش دول الغرب وحكامهم يشيدون ببسالة وشجاعة الجندي السوداني فقد عرف العالم عنه دون جنود الكرة الارضية بحالها تحليه بشجاعة نادرة وعزيمة واصرار على انتزاع النصر .. فهو لا يرضى الهزيمة ابدًا بل وصُنف جيشنا الباسل كواحد من ثلاث جيوش بالعالم لم تهزم قط ! كل معارك الشرف التي خاضها جيشنا الهمام حامي الحمى وصائن الارض والعرض كان النصر، والنصر المؤزر حليفه . يذكر التاريخ لنا مواقف وبطولات لرجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ومابدلوا تبديلا والمواقف والقصص الرائعة في ذلكم كثيرة وعديدة مبهرة ومدهشة ..

ما اروع قصة الجنرال الزئبق الذي ذهب ارض الكويت مناصرا بكتيبته جيشها الشقيق وكيف وقد ابلى جنودنا البواسل بلاءً حسنًا واستطاعوا مع رصفائهم هناك اقتلاع نصر عزيز وغالي حافظ على وحدة تراب الكويت الشقيق وشعبه وكيف وانهم عند انتهاء مهمتهم النبيلة في مؤازرة الاشقاء وهم في طريق عودتهم الى ارض الوطن يتأهبون لركوب الطائرة وقد اصطفوا لتحيه القائد ووداع الاشقاء بارض المطار،  فاذا بمكرمة الديوان الاميري وقد حملها لهم موظفو مراسم الديوان الاميري مبالغ ضخمة في مظاريف انيقة كتب عليها من الخارج “هدايا الجيش الكويتي لافراد كتيبه الشرف السودانيه بقياده الجنرال الزيئبق”
ويقص التاريخ تصرفالقائد الفذ الزيئبق فقد نادى على جنوده بعد استلام المظاريف الدولارية الثمينة ان ظرفا ارض قووووووه. الى سلم الطائرة. مارش دور !!. وسط دهشة واعجاب وذهول كل من كان في وداع القائد الزيئبق وجنوده الابطال في ساحة مطار دولة الكويت، ليطير الخبر ويلف العالم باسره يحكي عن عزه وشموخ واباء الجندي السوداني، صاحب التاريخ الانصع بين جيوش المنطقة والقارة الافريقية والعالم باسره..

قصه من اروع قصص الشموخ والعظمه والكبرياء التي ما زال العالم يذكرها وتتناقلها المجالس، حين قصد الاستعمار ان يغرس خنجره في خاصرة الوطن بسن قانون المناطق المقفولة في جنوبنا الحبيب انما كان يقصد من وراء ذلكم القانون سيئ السمعة زرع بذور الفتنة والشقاق والكراهية بين ابناء الشمال والجنوب وفي العام 55 ظهر التمرد الاول لقوات “الانانيا ون” في مدينه توريت حيث حمل اسمها من بعد ذلك وعرف بتمرد توريت . قنبله موقوته زرعها المستعمر بمكره ودهائه ووفق خطط صليبية مدروسة للتفرقة والتناحر والاقتتال بين ابناء الوطن الواحد ليخلوا لهم تمرير اجنداتهم المسمومة في النيل من كرامة الشعوب واخضاعها من بعد انهاكها اقتصاديا للرضوخ بالكامل لاجندات الغرب وتطور جيش التمرد وحمل تعريفات مختلفة من انانيا ون. الى انانيا. تو. الى الجيش الشعبي لتحرير السودان..  ورغم ضخ الاموال المهولة وتدفق السلاح الحديث للتمرد ومن كل حدب وصوب الا ان جيشنا العنيد الصنديد تمترس خلف راية الوطن الواحد الموحد وبذلت النفوس رخيصة واريقت الدماء جداول مسك ذكية قربانا للهدف السامي في عدم التفريط في شبر من ارض الجدود،  وقطع الطريق امام الاجندات الغربية والمخابراتية لتمزيق الوطن..

قصص وبطولات عظيمة تروى من افواه اصحابها تحكي عن عظمة هذا الجيش وقادته وجنوده على مر الحقب والازمان خاضوا في احراش الجنوب ما يعرف بالحرب غير النظامية وتلك معروف عنها انها من اكثر الحروب شراسة٣  وانهاكا للجنود لطبيعه مسارح القتال فيها وهي الغابات الاستوائيه التي يعرفها ابناء تلك المناطق تماما. بينما يجهلها من يعيشون بالشمال ومع اخفاقات الحكومات المتعاقبه علي سده الحكم. في دفع فواتير حرب الكرامه حرب الجنوب التي صنفت كاطول حرب اهليه تشهدها افريقيا ورغم الامكانات غير المتكافئه بالنظر للسلاح المتطور والحديث الذي كان يمد الغرب به. حركات التمرد بالجنوب الا ان جيشنا النظامي وبعزيمة رجاله وقوة شكيمة ابنائه حققوا النصر تلو النصر في هذه الحرب
ومن بعد انفصال الجنوب وقيام حركات دارفور بالمطالبة بحقوق الاقليم واندلاع بؤر القتال من جديد في غربنا الحبيب..

لم تتعامل حكومه الانقاذ بالحكمه المطلوبة حينها في اخماد التوترات وتجنيب البلاد ويلات حرب جديدة، فكانت الحلول العسكرية هي من اختارتها الانقاذ ليزداد الحريق وتتوسع الحركات وتتناسل، وما منطقة النيل الازرق وجبال النوبة بمنأى عن هذا الحل الكارثي الذي اجج النيران ودق طبول الحرب من جديد.. وجاءت ثورة ديسمبر المجيدة وبحكمه المكون العسكري والمدني فيها كانت مباحثات السلام التي احتضنتها جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، وبعزيمة الرجال القائد الاعلى لجيشنا العظيم ورئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورفقائه في الدعم السريع الجنرال محمد حمدان حميدتي، والمكون المدني، دولة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، تحقق السلام وكان هدية قادة التغيير للشعب السوداني، لتتوالى هدايا هذه المؤسسة الفتية.. فها هي اراضي الفشقة السودانية تعود الى حضن الوطن بعد غياب دام ثلاثين عاما هؤلاء الرجال الذين برهنوا للعالم باسره كيف تكون القيادة الرشيدة وكيف يُصنع السلام..

شكرا قواتنا المسلحة الباسلة… شكرا. القائد الاعلى لقواتنا المسلحه الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان.. شكرا الفريق اول حميدتي. .. شكرا حمدوك.. شكرا جيشنا العظيم ..

whatsapp
أخبار ذات صلة